كشفت دراسة أن نجاح كبار السن في تنويع صداقاتهم وإبقاء علاقاتهم الاجتماعية، يمكن أن يساعدهم على الإحساس بأنهم أصغر من أعمارهم الحقيقية، كما يسمح لهم بالاحتفاظ بحيويتهم وقدرتهم على الحركة بنشاط، بحسب ما نشر موقع شبكة «سي ان ان» العربي. وأفادت الدراسة التي نشرتها مجلة «وثائق الطب الداخلي» بأن القدرات الحركية لكبار السن على صلة مباشرة بعلاقاتهم وممارساتهم اليومية التي كلما ازدادت تزداد تأثيراتها الإيجابية على الدماغ. ولفت الدكتور أرون بوشمان، المتخصص في طب الأعصاب بجامعة «راش» في مدينة شيكاغو، الذي أشرف على الدراسة، إلى أن ما دفعه إلى إنجازها كان ملاحظة تراجع قدرات الحركة وسرعة السير لدى كبار السن، مقارنة بما كانوا عليه في شبابهم. وتابع: «يمكن لدراستنا أن تفتح آفاقاً جديدة أمام دراسة الرابط بين النشاطات الاجتماعية والقدرات الحركية»، وفقاً لمجلة «تايم». وجرى تحديد أدلة تشير إلى أن المشاركة في نشاطات محفزة للتفكير والمشاركة الاجتماعية وممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن تحد من تراجع الحركة المترافق مع الشيخوخة. وتضيف الدراسة أن هذه النشاطات تفرز بروتينات معينة قادرة على حماية أعصاب الدماغ من الموت السريع، كما تعزز قوة الروابط الموجودة بينها، وهذه الحماية هي التي تضمن للجسم القدرة على مواصلة الحركة النشطة، كما في مرحلة الشباب. وتشير الدراسة التي شملت حالات 906 أشخاص يبلغ متوسط أعمارهم 80 سنة، الى ان الذين حافظوا على علاقات الصداقة والروابط والنشاطات الاجتماعية تمكنوا من تأدية حركات يعجز عنها معظم كبار السن، بينها السير بخط مستقيم والوقوف على قدم واحدة والوقوف على أصابع القدمين والدوران. وفي المقابل، تعتبر الدراسة أن خلل الحركة لدى كبار السن يمثل إشارة مبكرة إلى وجود مشاكل تتعلق بقدراتهم الدماغية.