نيويورك - أ ف ب - أعلنت الشرطة أول من أمس أنها اعتقلت 20 من نشطاء حركة «احتلال وول ستريت» المناهضة للرأسمالية في نيويورك، خلال تظاهرة ضد المصارف. وقال ناطق باسم الشرطة إن «غالبية من أوقفوا اعتقلوا لقيامهم بخرق النظام العام واعتقل ثلاثة لتعديهم على رجال الشرطة». ووقعت تلك الأحداث بعد ظهر السبت في ساحة فولي (جنوب مانهاتن)، بالقرب من أبنية رسمية، من بينها مبنى المحكمة الفيديرالية ومحكمة استئناف ولاية نيويورك. وبحسب شهود، طلبت الشرطة من المتظاهرين إخلاء بعض الأرصفة وإبعاد المتظاهرين عن عتبات محكمة الاستئناف، ما أدى إلى اشتباكات مع المتظاهرين واعتقال 20 شخصاً. ولم يحدد الناطق باسم الشرطة عدد المتظاهرين الذين أخلي سبيلهم لاحقاً. وتنظم حركة «احتلال وول ستريت» منذ فترة تظاهرات شبه يومية مناهضة للرأسمالية، وكانت التظاهرة التي نظموها السبت تهدف للاحتجاج على المضاربات وجشع المصارف وشارك فيها المئات. ولا يسمح للمتظاهرين بعرقلة حركة السير، وتترك لهم عادة الأرصفة على جانبي الطريق. وتأتي الاعتقالات في جو من التوتر، اثر تصريحات أطلقها رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ انتقد فيها المتظاهرين. ويخشى بعض المتظاهرين أن يطردوا من الساحة التي يعتصمون فيها منذ 17 أيلول (سبتمبر) قرب بورصة وول ستريت. وكان بلومبرغ وصف سلوك المعتصمين بأنه «فضيحة» بعد وقوع اعتداء جنسي لم يكن المحتجون ينوون إبلاغ الشرطة بحصوله. واتهمت الحركة رئيس البلدية «بالكذب»، وقالوا على موقعهم الإلكتروني إن المتهم بارتكاب الاعتداء سلّم إلى الشرطة. ووجهت صحيفة «نيويورك بوست» الواسعة الانتشار انتقادات حادة قبل أيام للحركة، فنشرت مقالاً الخميس الماضي بعنوان «كفى!»، كما أعرب سكان في المنطقة عن ضيق ذرعهم بالمحتجين المعتصمين الذين كادوا يكملون شهرهم الثالث، على رغم تقدّم فصل الشتاء.