فيما بدأ تجار المواد الغذائية بشكل عام في المملكة استعداداتهم لرمضان المبارك، توقع عدد من تجار وموزعي الدواجن أن ترتفع مبيعاتهم بنحو 30 في المئة مقارنة بالأشهر الماضية، مؤكدين أن الأسعار لن تتغير نتيجة المنافسة الشديدة مع الدجاج المستورد المجمد الذي استقطع حصة من سوق الدواجن في المملكة. وقال عبدالرحمن بن محي العواشز من شركة بلدي للدواجن إن الطلب على الدواجن في شهر رمضان المبارك يشهد نمواً كبيراً، وخصوصاً على الدجاج المفروم نظراً إلى متطلبات معظم الأكلات الرمضانية التي تعتمد على ذلك، مشيراً إلى أن حجم المبيعات تزيد بنحو 30 في المئة مقارنة بالأشهر الماضية التي كانت تعاني من الركود في المبيعات. وأشار إلى أن الدجاج ذو المقاسات من 1000 إلى 700 غرام يشهد طلباً كبيراً، وخصوصاً من أصحاب المطاعم الذين يعتمدون عليه في عمل الشاورما والإيدامات وغيرها من الأكلات الأخرى، لافتاً إلى أن المستهلك يركز حالياً على شراء الدواجن البلدية المبردة بمختلف أنواعها، وذلك بسبب السلامة الصحية التي تتمتع بها تلك المنتجات والتي تركز عليها مختلف الشركات الوطنية. وتذمر العواشز من منتجات الدواجن المستوردة التي يعاني السوق من عمليات الإغراق الكبيرة التي يقوم بها المستوردين على رغم عدم تركيزها على السلامة الصحية، موضحاً أن كلفة الدجاجة المستوردة في المقاسات الكبيرة لا تتجاوز 6.20 ريال، ويبيعها المستورد بنحو 11 ريالاً، إضافة إلى الدعم الذي يحصل عليه من الدولة، ما جعل المنافسة مع المستوردين صعبة في ظل عدم وجود حماية للمنتج الوطني. ونفى أن يكون هناك ارتفاع في أسعار الدواجن في رمضان، موضحاً أن الأشهر الأربعة التي تلي رمضان حتى شهر محرم تشهد فيها سوق الدواجن ركوداً كبيراً وتراجعاً في المبيعات، ما يكبد أصحاب مشاريع الدواجن خسائر في تلك الفترة. وطالب العواشز من الجهات المختصة في حماية المستهلك والبلديات بتكثيف الرقابة في رمضان على مختلف بائعي السلع الغذائية، وخصوصاً الدواجن نظراً لتسويق منتجات صلاحيتها قريبة من الانتهاء. من جهته، قال مسؤول التسويق في شركة الأخوين للدواجن عبدالحكيم الحميلي إن الطلب على الدواجن في رمضان يرتفع بشكل كبير، وخصوصاً الدجاج المفروم الذي يرتبط بمعظم أكلات شهر رمضان المبارك، مشيراً إلى أن الدجاج المبرد هو الأكثر طلباً من المستهلك. منوهاً إلى أن الأشهر الماضية شهدت ركوداً في حجم المبيعات، إلا أن شهر رمضان يعتبر من المواسم التي تنشط فيها المبيعات سواء أكانت من المستهلكين الأفراد أم من المطاعم أم الفنادق أم غير ذلك. وأكد الحميلي أن الأسعار ثابتة ولن ترتفع، خصوصاً في ظل المنافسة مع المنتجين الآخرين ومع المستورد الذي يتوافر بكميات كبيرة في السوق، موضحاً أن منتجات شركته تعتبر من أجود المنتجات التي تركز على الجودة والسلامة الصحية. ويقول أحد البائعين في محل توزيع الدجاج المبرد أحمد حسين إن السوق تشهد توافر منتجات عدة من الدواجن المبردة والمنتجة محلياً لمختلف الشركات الوطنية، وهناك طلب على مختلف المنتجات نتيجة ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء. وأشار إلى أن الطلب على الدواجن المبردة في رمضان سيشهد نمواً كبيراً، إذ تفضل كثير من الأسر اللحم الأبيض على اللحم الأحمر، ما يجعل معظم محال توزيع الدواجن تبيع في اليوم كميات كبيرة، إذ تصل مبيعاتنا يومياً من مختلف الدواجن إلى أكثر من 5 آلاف ريال، لافتاً إلى أن هناك محال تبيع أضعاف ذلك في اليوم الواحد. وأكد حسين أن الأسعار ثابتة من الشركات المنتجة، وتبدأ من 9 ريالات إلى 15 ريالاً للدجاجة الواحدة بحسب وزنها، موضحاً أن الموزع يحصل على نصف ريال في الدجاجة الواحدة وهذه نسبة ثابتة. وتوقع أن يشهد رمضان تنافساً كبيراً بين الشركات المنتجة للدواجن لتسويق أكبر كمية من منتجاتها، خصوصاً أن رمضان موسم تنشط فيه مبيعات الدواجن، لافتاً إلى أن الدجاج المجمد المستورد منافس كبير للمبرد ويقوم بعض التجار بطرح عروض كبيرة على تلك المنتجات، ما أثر في المنتج المحلي.