أوتاوا – رويترز - رفضت المحكمة العليا في كندا الخميس، تسليم المواطن الكندي عبد الله خضر الى الولاياتالمتحدة التي تطلبه لاتهامات بالإرهاب. وتوجِّه واشنطن الى خضر (30 سنة) اتهامات بإمداد تنظيم "القاعدة" في باكستان بصواريخ والتآمر على قتل اميركيين في الخارج، ويقبع أخوه عمر في معتقل غوانتانامو. ورفضت المحكمة العليا طلب استئناف قدِّم بالنيابة عن الولاياتالمتحدة لقرار محكمة أدنى أَوقف اجراءات تسليمه. وهكذا تكون الولاياتالمتحدة وصلت اقصى درجات التقاضي في كندا. ولم تفصح المحكمة عن سبب قرارها، لكن محكمة أونتاريو التي اوقفت تسليمه في البداية، قضت بأن حقوقه الإنسانية بما فيها التواصل مع السلك الديبلوماسي الكندي، انتهكت بصورة غير مبررة بعد اعتقاله على يد المخابرات الباكستانية. ودفعت الولاياتالمتحدة 500 ألف دولار للباكستانيين لخطفه في باكستان في تشرين الاول (أكتوبر) 2004. واحتجز لمدة 14 شهراً في مكان سري في البلاد يقول إنه تعرض فيه للتعذيب. ووفقاً للوثائق التي نظرتها المحكمة العليا، كان الباكستانيون على استعداد لإطلاق سراح خضر بعد ان استنزفوه كمصدر للمعلومات لمكافحة الإرهاب، لكن واشنطن أصرت على إبقائه لمدة ستة اشهر أخرى ريثما تجري تحقيقاً وبدأت في عملية طلب تسليمه. وسمح له بالعودة الى كندا في كانون الاول (ديسمبر) 2005، حيث اعتقل سريعاً بناء على طلب من الولاياتالمتحدة. وكانت الحكومة الكندية هي في الواقع الطرف الذي استأنف قرارات المحكمة الأدنى أمام المحكمة العليا بالإنابة عن الولاياتالمتحدة. وأطلق سراح خضر في آب (اغسطس) 2010 بعد القرار الأوّلي للمحكمة بعدم تسليمه.