قتل فلسطينيان الجمعة في غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة مدنية في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في حكومة حماس السابقة التي كانت تدير قطاع غزة. وقال أشرف القدرة المتحدث باسم هذه الوزارة: «وصل شهيدان أشلاء إلى مجمع الشفاء الطبي في غارة صهيونية على سيارة في غزة». وأشار إلى أن القتيلين هما أسامة الحسومي (29 سنة) من بلدة بيت لاهيا شمال القطاع ومحمد الفصيح (24 سنة) من مدينة غزة. وقال أحد شهود العيان «أطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية صاروخاً على سيارة مدنية في مخيم الشاطئ في محيط منزل إسماعيل هنية (رئيس وزراء حكومة حماس السابقة) ما أدى إلى تفحمها واستشهاد من فيها». وقال الجيش الإسرائيلي في بيان صحافي إن «سلاح الجو الإسرائيلي استهدف أسامة الحسومي ومحمد الفصيح النشطاء الإرهابيين في شمال قطاع غزة». وأشار إلى أن القتيلين «شاركا في إطلاق الصواريخ على إسرائيل في الأسابيع الماضية، وشاركا أيضاً في العديد من الهجمات الإرهابية ضد إسرائيل على مر السنوات القليلة الماضية، وكانا يخططان لمزيد من الهجمات ضد إسرائيل ومواطنيها». وشدد بيتر ليرنر المتحدث باسم الجيش في البيان على أن إسرائيل «ستواصل ضرب المحرضين ومثيري الشغب بصبر وإصرار ودقة». وصباحاً جرح خمسة فلسطينيين أحدهم طفل وصفت جروحه بأنها «خطيرة» في قصف مدفعي إسرائيلي شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة وفقاً لوزارة الصحة في حكومة حماس السابقة. وفي منتصف الشهر الجاري، قتل فلسطيني وأصيب آخران في غارة جوية إسرائيلية استهدفت دراجة نارية شمال قطاع غزة، وفقاً لمصدر طبي والجيش الإسرائيلي الذي قال حينها انه استهدف «إرهابيين ينتمون إلى الجهاد العالمي في شمال قطاع غزة»، في إشارة إلى مجموعات جهادية قريبة من تنظيم القاعدة. ويسود توتر على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل بعد تصاعد عمليات إطلاق الصواريخ والغارات الجوية التي تشنها إسرائيل رداً على ذلك. ويقوم الجيش والأجهزة الأمنية الإسرائيلية بعمليات مكثفة بحثاً عن ثلاثة شبان إسرائيليين اعتبروا مخطوفين منذ 12 حزيران (يونيو) في الضفة الغربية. وبحسب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، فإن هؤلاء الإسرائيليين خطفوا بأيدي «عناصر من حماس» التي تسيطر على قطاع غزة. وكانت هذه الهجمات التي تشنها مجموعات مسلحة في غزة، تراجعت بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، ذلك أن حماس تبذل جهوداً لمنعها بعد إبرامها تهدئة مع إسرائيل في تشرين الثاني (نوفمبر) 2012. وتعلن باستمرار مجموعات جهادية سلفية مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ على إسرائيل.