يتمثل الحل المتاح أمام الجهات المختصة حالياً حيال مشكلة الحج بلا تصريح، بالاستمرار بدعم الحملة الإعلامية التوعوية لضيوف الرحمن (الحج عبادة وسلوك حضاري) التي تدخل عامها الرابع، والتي يقول عنها وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة ورئيس اللجنتين التحضيرية والتنفيذية لأعمال الحج عبد العزيز الخضيري «ما تحقق مرضٍ إلى حد كبير، لكن ما زال أمامنا الكثير جداً لنعمله لنصل إلى هدافنا في حجٍ حضاري خالٍ من المظاهر السلبية، وفي الوقت نفسه، عدم التهاون في تطبيق صرامة أنظمة الدخول في المنافذ وتتبع وترصد المتسللين عبر الحواجز الترابية». ويضيف: «بدأنا هذا العام في رسائلنا التوعوية بحث الحاج على التفكير من أجل مراجعة سلوكه قبل مباشرة الفريضة والنسك وصولاً إلى تغييره، وذلك عبر حفز حس الواجب والمسؤولية لديه إزاء أداء الركن الخامس للإسلام، فضلاً عن تحقيق مصلحة شخصية له بأدائه الفريضة بيسر وسهولة ومن دون مشقة آمناً ومطمئناً»، مشيراً إلى أن المرحلة الثانية تحمل الجانب التحذيري، فعدم الالتزام بتعليمات وأنظمة الحج وتأدية الشعيرة إلا بتصريح يعتبر تعدياً على الحجاج وأهداف الفريضة. واستدرك بالقول: «من لم يستفد من حملات التوعية، ولم تردعه التحذيرات المنقولة إليه عبر وسائل الإعلام المختلفة، فسيعرض نفسه لأشد العقوبات، وسيعرض كل مواطن أو مقيم يرتكب هذه المخالفة، أو يتورط في نقل المخالفين لعقوبات شديدة، تشمل الغرامة المالية والسجن وحجز المركبات المستخدمة في نقل المخالفين، آملين أن لا نضطر إلى معاقبة أي مواطن أو مقيم»، مستطرداً: «ستعمل الجهات الحكومية كلٌ بحسب اختصاصها على تشديد الرقابة على جميع المخالفات للأنظمة والتعليمات المرتكبة من الحجاج أو من المواطنين، كما ستعمل المديرية العامة للجوازات بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الأخرى على التصدي لجميع محاولات المخالفين الذين لا يحملون تصاريح حج نظامية لدخول مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، بإنشاء نقاط تفتيش أمنية في جميع منافذ مكةالمكرمة، بما فيها المسالك الترابية الوعرة».