دعمت النتائج المالية الإيجابية التي أعلنتها الشركات المساهمة أسعار الأسهم المدرجة في السوق السعودية خلال تعاملات تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، استطاع معها المؤشر تخطي مستوى 6200 نقطة الذي غادره قبل 3 أشهر، ليضيف مكاسب شهرية جديدة إلى ما حققه خلال الشهر السابق التي بلغت 2.23 في المئة، بعد موجة هبوط في الأسعار امتدت 3 أشهر سابقة، جاء ذلك بتأثير زيادة حدة المضاربات في أسهم الشركات الصغيرة، وتحسن الطلب على الأسهم القيادية التي تستحوذ على حجم كبير من وزن المؤشر. وسجل مؤشر الأسهم السعودية ثالث أكبر زيادة بين المؤشرات العربية، بنسبة بلغت 1.83 في المئة، تعادل 111.93 نقطة، بعد ارتفاع مؤشر السوق إلى مستوى 6224.3 نقطة نهاية أكتوبر الماضي، في مقابل 6112.37 نقطة نهاية أيلول (سبتمبر) الماضي ، لتتقلص خسارة المؤشر منذ مطلع السنة 6 في المئة، تعادل 396 نقطة. وحقق مؤشر «البورصة المصرية» أكبر زيادة بين البورصات العربية الشهر الماضي بنسبة زيادة 7.6 في المئة، في مقابل خسارة نسبتها 10.83 في المئة لشهر سبتمبر الماضي، لتتراجع خسارته في 2011 إلى 38.5 في المئة، فيما حقق مؤشر «بورصة قطر» ثاني أكبر زيادة بلغت 2.39 في المئة، بينما سجل مؤشر «سوق فلسطين» أكبر خسارة الشهر الماضي، نسبتها 2.76 في المئة. وأضافت الأسهم السعودية خلال الشهر الماضي 23.89 بليون ريال (6.37 بليون دولار) إلى قيمتها، نسبتها 1.97 في المئة، بعد ارتفاع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.238 تريليون ريال (330 بليون دولار)، في مقابل إلى 1.214 تريليون ريال (323.87 بليون دولار)، نهاية الشهر السابق، جاء ذلك نتيجة ارتفاع أسعار أسهم 88 شركة، في مقابل هبوط أسهم 58 شركة، واستقرار سهم «دار الأركان» عند 6.25 ريال، وكانت الأسهم ارتفعت بنسبة 2.04 في المئة، تعادل 24.28 بليون ريال الشهر السابق، بينما فقدت 82.9 بليون ريال خلال شهر آب (أغسطس) الماضي، وخسرت 33.81 بليون ريال من قيمتها خلال شهر تموز (يوليو) الماضي، بينما بلغت خسارة الأسهم 36.2 بليون ريال في حزيران (يونيو) الماضي. وشهدت السوق المالية ارتفاعاً في معدلات الأداء مقارنة بالشهر السابق، لزيادة الطلب على الأسهم، وإدراج سهم «أسمنت حائل» في النصف الأخير من الشهر الماضي، إذ ارتفعت السيولة المتداولة بنسبة 60 في المئة، إلى 118.7 بليون ريال (31.7 بليون دولار) خلال تعاملات أكتوبر (23 يوم تداول)، في مقابل في مقابل 74 بليون ريال (19.7 بليون دولار) للشهر السابق (19 يوم تداول)، وارتفعت الكمية المتداولة 52 في المئة، إلى 4.7 بليون سهم، في مقابل 3.1 بليون سهم للشهر السابق. وطال الصعود مؤشرات 12 قطاعاً من السوق، أبرزها مؤشر «التأمين» المرتفع بنسبة 15.72 في المئة، بينما ارتفع مؤشر «التجزئة» بنسبة 10.4 في المئة، وصعد مؤشر «الفنادق والسياحة» بنسبة 3.77 في المئة، فيما بلغت الزيادة في قطاع «البتروكيماويات» 2.43 في المئة، بينما سجل مؤشر «الاتصالات» أكبر خسارة نسبتها 2.99 في المئة. أما أبرز الأسهم في تعاملات أكتوبر الماضي، فكان سهم «بروج للتأمين» الذي سجل أكبر زيادة في السعر بلغت 211 في المئة، وصولاً إلى 190.50 ريال، تضاف إلى مكاسبه في الشهر السابق البالغة 146.48 في المئة، تلاه سهم «الأهلي للتكافل» الصاعد 109.23 في المئة، إلى 170 ريالاً، وتصدر سهم «سابك» السوق بتداول أسهم قيمتها 16 بليون ريال، نسبتها 14 في المئة، من تداول 174 مليون سهم، ارتفع سعره خلالها 4.32 في المئة، إلى 96.50 ريال. وبالنظر إلى أداء المؤشر أمس نجد تراجعه بنسبة 1.11 في المئة، تعادل 69.2 نقطة، ليهبط إلى مستوى 6155.1 نقطة من تداول أسهم قيمتها 5.2 بليون ريال.