سيول، واشنطن – يو بي أي، أ ف ب - هددت كوريا الشمالية أمس بإسقاط أي طائرة يابانية تدخل مجالها الجوي، متهمة طوكيو بالتجسس عليها. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» عن الجيش الكوري الشمالي قوله في تقرير نشرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية المركزية أن طائرة يابانية من نوع «إي 767» حلقت طويلاً فوق مياه شرق ونسان وشرق موسودان عقب إقلاعها من قاعدتها في اليابان صباح الخميس الماضي. كما نفذت طائرة استطلاع يابانية مهمة تجسس الأربعاء الماضي وموسودان كان الموقع الذي استخدمته كوريا الشمالية لإطلاق ما ادعت أنه قمر اصطناعي في نيسان (أبريل) الماضي، وأشارت الترجيحات إلى انه صاروخ بعيد المدى. وجاء في تقرير الجيش الشعبي الكوري: «لن تتسامح القوات الجوية للجيش الشعبي الكوري مع التجسس الجوي من قبل دعاة الحرب من قوات العدوان اليابانية وستطلق النار من دون تردد على أي طائرة تدخل المجال الجوى الإقليمى لجمهورية كوريا الديومقراطية الشعبية». ويأتي هذا التطور في الوقت الذي تشير تقارير إلى استعداد بيونغيانغ لإجراء تجربة لإطلاق صاروخ آخر طويل المدى من ساحلها الشرقي في أعقاب تجربتها النووية الأولى في 25 أيار (مايو) الماضي. وفي سياق متصل، أعلن مسؤول أميركي بارز أول من أمس أن الصين أكدت للولايات المتحدة «التزامها التام» تطبيق العقوبات القاسية الجديدة على كوريا الشمالية. وقالت مساعدة وزير الدفاع الأميركي للشؤون السياسية ميشيل فلورني انها لم تلمس بعد أي إشارات على تغيير في سلوك بيونغيانغ على رغم الضغط الذي يُمارس عليها لتغيير مسارها في ما يتعلق بالبرامج النووية والصاروخية. ونقلت «يونهاب» عن فلورني قولها أثناء زيارتها إلى سيول في إطار جولة آسيوية، ان تصرفات الكوريين الشماليين وخطاباتهم «استفزازية جداً»، وأضافت «لم نر مؤشراً أكيداً إلى التغيير». والتقت فلورني التي زارت الصين واليابان أخيراً، كبار المسؤولين الأمنيين والديبلوماسيين في سيول، وأشارت الى ان واشنطن وبكين لم تتفقا بعد على استراتيجية مشتركة لمعالجة الملف الكوري الشمالي. وصادفت زيارة المسؤولة الأميركية ملاحقة السلطات الأميركية لسفينة كورية شمالية يشتبه بأنها تحمل أسلحة في انتهاك للقرار الدولي.