غزة - ا ف ب - صمدت التهدئة المتبادلة بين الفصائل الفلسطينية واسرائيل امس، على رغم مقتل فلسطينيين اثنين في غارة اسرائيلية جوية ليل الاحد. وقال ادهم ابو سلمية المتحدث باسم لجنة الاسعاف والطوارئ، إن «يوسف ابو عبدو وعلي العقاد استشهدا في غارة جوية اسرائيلية وعثر على جثتيهما فجراً في منطقة الفخاري شرق خان يونس في جنوب قطاع غزة. وكان القتيلان اللذان ينتميان الى «كتائب الانصار»، الجناح العسكري ل «حركة الاحرار الفلسطينية»، «يرابطان» قرب الحدود مع اسرائيل شرق خان يونس عندما اصيبا بصاروخ اطلقته طائرة استطلاع اسرائيلية عليهما. وتعتمد الفصائل الفلسطينية تعبير «مرابط» للإشارة الى العناصر الذين يبقون طوال ساعات الليل في المناطق الحدودية لمراقبة نشاطات الجيش الاسرائيلي على الحدود. وهما اول عنصرين مقاتلين في الحركة ذات الطابع الاسلامي، التي أسسها حديثاً في غزة نشطاء من حركة «فتح»، يقتلان. ومنذ ساعات الفجر الاولى تشهد الحدود مع قطاع غزة هدوءاً، بينما شيع آلاف الفلسطينيين ثلاثة من قتلاهم وسط الدعوة الى الثأر. وقتل 12 فلسطينياً واسرائيلي واحد السبت والاحد في موجة العنف الجديدة التي ضربت قطاع غزة وحوله، وكانت الاكثر دموية منذ هدنة سابقة اعلنت في آب (اغسطس). واندلعت هذه الاعمال بعد غارة اسرائيلية ادت الى مقتل خمسة ناشطين في حركة «الجهاد الاسلامي» في معسكر للتدريب في رفح في قطاع غزة، تلاها اطلاق عشرات الصواريخ رداً على الغارة أدت الى هجمات اسرائيلية جديدة. وأكد ابو احمد، المتحدث باسم سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الاسلامي، الذي أعلنت منظمته الالتزام بالتهدئة وقال ان «الجهاد» «تستطيع خلق توازن رعب». واستخدم مقاتلو السرايا للمرة الاولى راجمات صواريخ غراد مثبتة على مركبة، وفق شريط فيديو بثته السرايا على موقعها الالكتروني مساء السبت. ورداً على سؤال عما اذا كانت «الجهاد» تملك صواريخ طويلة المدى، قال ابو احمد: «اذا زاد العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة سنزيد مساحة المقاومة والقصف» على اسرائيل. ولا يستبعد المحلل السياسي مخيمر ابو سعدة، ان تكون المقاومة نجحت «في تهريب أسلحة نوعية». وأشار الى ان الشاحنة التي حملت راجمة صواريخ وظهرت في الفيديو «من ليبيا وقد رأينا كثير من هذه الجيبات في شوارع غزة تم تهريبها من ليبيا في الفترة الاخيرة».