أعلنت مصادر طبية فلسطينية أنه عثر أمس على جثتي فلسطينيين قتلا في غارة إسرائيلية، ما يرفع إلى 13 عدد قتلى أعمال العنف في قطاع غزة وحوله في نهاية الأسبوع الماضي. وقال أدهم أبو سلمية المتحدث باسم لجنة الإسعاف والطوارئ إنه «عثر فجر (الاثنين) على جثتي يوسف أبو عبدو وعلي العقاد اللذين استشهدا في غارة جوية إسرائيلية مساء الأحد». وذكرت حركة الأحرار التي أسسها حديثا في غزة نشطاء من حركة فتح أن «الشهيدين من عناصر جناحها العسكري كتائب الأنصار» التي أوضحت أنهما ينتميان إلى «الوحدة الخاصة» فيها. وأكدت كتائب الأنصار في بيان أن «التوافق الوطني والميداني حول التهدئة لن يمنعنا من الانتقام والرد على هذه الجرائم المتواصلة». وأشار البيان إلى أن القتيلين كانا «مرابطين» شرق خان يونس. وتعتمد الفصائل الفلسطينية هذا التعبير للإشارة إلى العناصر الذين يبقون طوال ساعات الليل في المناطق الحدودية لمراقبة نشاطات الجيش الإسرائيلي على الحدود خصوصا. وذكر شهود عيان أن الطيران الإسرائيلي شن غارة على مجموعة من المقاتلين في منطقة الفخاري في خان يونس قبل أن ينفذ غارة مماثلة على منطقة تل الزعتر في جباليا شمال قطاع غزة. وفي المجموع قتل 12 فلسطينيا وإسرائيلي واحد السبت والأحد في أعمال العنف في قطاع غزة وحوله، التي كانت الأكثر دموية منذ هدنة سابقة أعلنت في أغسطس. واندلعت هذه الأعمال بعد غارة إسرائيلية أدت إلى مقتل خمسة ناشطين في حركة الجهاد الإسلامي في معسكر للتدريب في رفح في قطاع غزة. وأدت إطلاق صواريخ ردا على الغارة إلى هجمات إسرائيلية جديدة. وقالت السلطات الإسرائيلية إن ثلاثين قذيفة أطلقت على جنوب إسرائيل. وأكد وزير الدفاع المدني الإسرائيلي ماتان فيلناي لإذاعة الجيش الإسرائيلي أن مرحلة المواجهات انتهت على ما يبدو. وقال «يبدو أن كل ذلك أصبح وراءنا على ما يبدو وأن كان يمكن أن يتكرر في أي لحظة». وأضاف «لم نهاجم سوى الجهاد الإسلامي إذ أن حماس لا تريد مواجهة لأنها تنتظر ال550 معتقلا الذين يفترض أن يتم إطلاق سراحهم».