اتفقت أربعة فصائل فلسطينية في لقاء عقدته في غزة وغابت عنه "فتح" لمناقشة "تصعيد العدوان الاسرائيلي" بعد سلسلة غارات شنها الطيران الاسرائيلي على القطاع الاسبوع الماضي على "التنسيق في ما بينها للرد على أي عدوان اسرائيلي". والفصائل المشاركة في اللقاء هي "حماس والجهاد الاسلامي والجبهتان الشعبية والديمقراطية" . وقال ايمن طه القيادي في حركة "حماس" ان الفصائل "ناقشت التصعيد في العدوان الاسرائيلي على شعبنا والتنسيق بين الفصائل (...) وامام التصعيد يجب الا يقف شعبنا والمقاومة مكتوفي الايدي". وشدد على ان "المقاومة حق مشروع لشعبنا طالما استمر العدوان الاسرائيلي ومن حق شعبنا الرد على أي عدوان". من جهته، قال داود شهاب المتحدث باسم حركة الجهاد الاسلامي ان "اللقاء ناقش التصعيد الاسرائيلي في ظل الغارات الجوية ومواصلة العدوان الاسرائيلي وكذلك وسائل المقاومة للرد على العدوان". وحول ما اذا تم مناقشة وقف او استمرار اطلاق الصواريخ المحلية على (اسرائيل) قال شهاب "الصواريخ هي وسيلة تكتيكية في المقاومة وليست الشكل الوحيد للمقاومة". وأضاف "من حق المقاومة الرد على أي عدوان اسرائيلي بالطريقة والكيفية المناسبة"، مشيرا الى ان سرايا القدس, الجناح العسكري لحركته "نفذت عملية نوعية في شرق خان يونس (الجمعة قبل الماضي وقتل فيها ضابط وجندي اسرائيليان واستشهد مقاتلان فلسطينيان) دون الحاجة لاطلاق الصواريخ". وشدد شهاب على "ضرورة التوافق بين فصائل المقاومة لتنسيق أي رد على العدوان الاسرائيلي"، مستدركا "لكن لاعتبارات حزبية لدى بعض الفصائل لم يجر الاتفاق على غرفة عمليات مشتركة بين فصائل المقاومة". وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش في تصريحات صحافية أن المجتمعين أكدوا على حق الشعب الفلسطيني في المقاومة والتصدي لأي عدوان بكافة الوسائل المتاحة، ودعوا إلى رفع وتيرة التنسيق بين الفصائل الفلسطينية للتصدي لتهديدات الاحتلال. على صعيد آخر ، اعلن رائد فتوح رئيس لجنة تنسيق البضائع في السلطة الفلسطينية ان (اسرائيل) سمحت للمرة الاولى منذ صيف 2008 بدخول الملابس والاحذية الى قطاع غزة. وقال فتوح "ان اسرائيل سمحت بدخول خمس شحنات من الاحذية وخمس شحنات من الملابس الاحد لاول مرة يتم السماح بدخول هذه السلع الى قطاع غزة منذ صيف 2008 عبر معبر كرم ابو سالم جنوب قطاع غزة". واضاف انه "سيتم اعتبارا من يوم أمس السماح يوميا بدخول نفس الكمية" موضحا ان "بعض هذه البضائع كان محتجزا في الموانئ الاسرائيلية لصالح تجار من قطاع غزة". واكد فتوح "ان عدد السلع المسموح بدخولها الان الى قطاع غزة عبر معابر مع اسرائيل 114 سلعة فقط من اصل 4000 كانت تدخل لقطاع غزة قبل الحصار".