دبي، سنغافورة، فرانكفورت، لندن - رويترز - ارتفعت أسعار النفط فوق 110 دولارات للبرميل أمس بعدما اتفق زعماء أوروبا مع بنوك خاصة على شطب نصف حيازاتها من السندات اليونانية، فتراجعت المخاوف من انتشار للأزمة يكبح الطلب على الطاقة. وزادت عقود خام القياس الأوروبي مزيج «برنت»، 1.82 دولار إلى 110.73 دولار للبرميل بعدما بلغت في وقت سابق 110.96 دولار للبرميل. وصعد الخام الأميركي 1.97 دولار إلى 92.17 دولار للبرميل بعدما سجل سابقاً 92.43 دولار. وأعلنت منظمة «أوبك» أن سعر سلة خاماتها القياسية انخفض إلى 108.83 دولار للبرميل أول من أمس من 109.47 دولار قبل يوم. إلى ذلك، ستخفض «شركة بترول أبو ظبي الوطنية» (أدنوك) إمدادات خام «مربان» خمسة في المئة عن الكميات المتعاقد عليها لكانون الأول (ديسمبر) بعدما خفضتها سبعة في المئة لتشرين الثاني (نوفمبر). وقال المحلل لدى «كومرتسبنك»، كارستن فريتش: «ارتفعت أسعار النفط قليلاً استجابة للقرارات التي اتخذت في قمة الاتحاد الأوروبي، وهناك أجواء من الإقبال على المخاطرة في السوق على رغم تقرير المخزون» الذي يشير إلى ارتفاعه في أميركا. «ايبيك» وفي نشاط شركات البترول، أعلن مديرو اكتتاب أن «شركة الاستثمارات البترولية الدولية» (ايبيك)، وهي أداة الاستثمار التابعة لأبو ظبي، تعتزم إصدار سندات قياسية بالدولار على شريحتين، بهدف تسديد ديون وتمويل الأغراض العامة للشركة. وأفاد مصدر في أحد البنوك المرتبة للصفقة وكالة «رويترز»، بأن الحجم المعتاد للإصدار القياسي لا يقل عن 500 مليون دولار. وبلغ السعر الاسترشادي الأولي نحو 275 نقطة أساس فوق سعر سندات الخزانة الأميركية للشريحة الخمسية التي تستحق في 2017، و325 نقطة أساس فوق سعر سندات الخزانة الأميركية للشريحة العشرية التي تستحق في 2022. وأشار إعلان تفويض إلى أن مرتبي اللقاءات هم «باركليز كابيتال» و «جيه بي مورغان» و «ميتسوبيشي يو إف جيه سيكيوريتيز»، و «ناتيكسيس» و «سوسيتيه جنرال»، بينما عينت «ايبيك» مصرف «غولدمان ساكس» منسقاً عالمياً للإصدار. وأظهرت البيانات المالية ل «ايبيك» التي تستثمر في قطاع الطاقة العالمي نيابة عن حكومة أبو ظبي، أن إجمالي أصول الشركة بلغ 61.8 بليون دولار حتى 30 حزيران (يونيو). من جانب آخر، أعلنت «رويال داتش شل» تضاعف أرباحها بفضل ارتفاع أسعار النفط وقوة الطلب على الغاز ونمو هوامش التكرير، وأوضحت أنها ستواصل بيع الأصول غير الأساسية. وشرحت أن صافي الأرباح مع استبعاد التقلبات في أسعار المخزون، ارتفع إلى 7.2 بليون دولار بزيادة مئة في المئة مقارنة بها قبل سنة. ولفتت الشركة إلى أن استثماراتها في مشاريع جديدة تؤتي ثمارها، وعلى رغم انخفاض الإنتاج اثنين في المئة إلى 3.01 مليون برميل يومياً من المكافئ النفطي، إلا أن الاتجاه الأساسي في صعود. ونقل بيان أصدرته «شل» عن رئيسها التنفيذي بيتر فوسر، قوله إن الشركة ستواصل بيع الأصول «غير الأساسية» على رغم تحقيق هدف بيع أصول بخمسة بلايين دولار. وتوقعت شركة «بي اي إس إف» أن تبدأ أنشطتها النفطية في ليبيا بدرّ الأرباح من جديد في نهاية السنة. وأورد بيان أصدرته وحدة النفط والغاز التابعة لها المعروفة باسم «ونترشال» أن «بمجرد جمع ما يكفي من النفط الخام في منشآت تخزين النفط، سيبدأ نقله بالسفن، ولن نحقق أرباحاً إلا بعد حدوث ذلك ربما نهاية العام». وأشارت إلى أن مستوى الإنتاج بلغ نحو 20 ألف برميل يومياً لكنها لفتت إلى أن الوقت الحالي لا يسمح بتحديد موعد لبلوغ الطاقة الإنتاجية القصوى عند مئة ألف برميل يومياً.