أبو ظبي، بغداد، طهران، سنغافورة، - «الحياة»، رويترز، يو بي آي - تراجع سعر الخام الأوروبي مزيج «برنت» أمس، إلى أقل من 98 دولاراً للبرميل وهو أدنى مستوياته منذ 16 شهراً، نتيجة مخاوف من حدوث تباطؤ إقتصادي عالمي بعد بيانات إقتصادية أميركية وصينية ضعيفة. وهبط سعر عقود تموز (يوليو) أكثر من دولار الى 97.06 دولار وهو الأدنى منذ كانون الثاني (يناير) 2011. كذلك هبط سعر النفط الخام الأميركي 1.44 دولار إلى 81.79 دولار للبرميل بعد تراجعه إلى مستوى متدن بلغ 81.59 دولار في وقت سابق من الجلسة وهو ادنى مستوياته منذ تشرين الاول (اكتوبر) 2011. وأعلنت «أوبك» أن سعر سلة خاماتها القياسية انخفض الجمعة إلى 97.44 دولار للبرميل، من 101.06 دولار للبرميل في اليوم السابق. في سياق متصل، أكد الأمين العام ل «منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول» (أوابك)، عباس علي نقي، أن الإمدادات الحالية من النفط الى سوق البترول «كافية». وجاء موقفه في تصريحات على هامش مؤتمر عقدته «أوابك» في أبو ظبي أمس برعاية وزير الطاقة الإماراتي محمد بن ظاعن الهاملي تحت عنوان «تطور الطاقات الإنتاجية من البترول في الدول العربية ودورها الحالي والمستقبلي في تلبية الطلب العالمي على الطاقة. وشدد على أن أي زيادة في الطاقة الإنتاجية للدول الأعضاء يجب أن يرافقها ارتفاع في الطلب العالمي على النفط لضمان أمن الطلب وعائد عادل للإستثمارات الضخمة التي على الدول المنتجة استثمارها لزيادة طاقتها الإنتاجية من النفط الخام. وأعلن أن «أوابك» وضعت خطة لإعادة هيكلة المنظمة وتنشيط دورها، وذكّر بأن الدول العربية تحتل مكانة مهمة في صناعة البترول العالمية لافتاً إلى أن حصة الإنتاج العربي لم تزد على 31 في المئة من إجمالي إنتاج العالم في 2011، كما ان حصة الغاز العربي لم تتجاوز 14.5 في المئة في عام 2010 على رغم أن احتياطاته تمثل 28 في المئة من الاحتياط العالمي. وقال: «تعتبر الطاقة الإنتاجية البترولية الحالية او المستقبلية حجر الزاوية في ضمان أمن سوق النفط العالمية واستقرارها، لأهمية الدور الذي تلعبه في توازن العرض والطلب، وعند الحديث عنها فإننا نعني الطاقات الإنتاجية الاحتياطية». ولفت إلى أن الطاقة الاحتياطية تعتبر مؤشراً مهماً على قدرة السوق للاستجابة إلى الأزمات سواء تلك المرتبطة بالعرض والطلب او تلك المتعلقة بتذبذب أسعار البترول. وأضاف: ان سعي الدول المنتجة للنفط الى تطوير طاقتها الانتاجية يصب في مصلحة جميع الأطراف مصدرين ومستهلكين، لكن لا بد من الإشارة إلى أهمية استمرار الحوار الواضح بين الطرفين لتحديد مسؤوليات كل منهما تجاه استقرار سياسات العرض والطلب. ومن العراق، أفاد مصدر ملاحي بأن صادرات النفط من موانئ البصرة ما زالت متأثرة بعاصفة ترابية حيث انخفضت الشحنات إلى 1.41 مليون برميل يومياً من 1.65 مليون برميل أمس. وأضاف: «هناك عاصفة ترابية تجعل الرؤية صعبة للسفن للوصول الى الموانئ وتمنع تلك الراسية من المغادرة». من جانب آخر، نسبت وكالة (مهر) الإيرانية للأنباء إلى المدير التنفيذي ل «شركة نفط الجرف القاري» الإيرانية، محمود زيركجيان زاده، قوله إن بلده مستعد للتفاوض مع السعودية لتطوير حقول مشتركة. وقال: «إن وزارة النفط الإيرانية على استعداد لتطوير القطاع النفطي من كتلة فارسي بشكل مشترك مع السعودية». وأضاف «السياسة العامة لشركة النفط الوطنية الإيرانية في الخليج هي المشاركة في تطوير حقول النفط والغاز المشتركة، ومن هذا المنطلق فإننا على استعداد للتفاوض مع المسؤولين النفطيين في السعودية». وأشار إلى توقيع عقد لتقويم مشروع تطوير حقل «فرزاد إيه» النفطي والغازي في الخليج مع شركة «بتروبارس» بقيمة 140 مليون دولار.