أعلن وزير النفط السوري، سفيان العلاو، أن إنتاج سورية النفطي انخفض من 380 ألف برميل في اليوم إلى ما بين 250 و270 ألف برميل، بنسبة راوحت بين 20 و25 في المئة بسبب العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على صادرات النفط وعلى الاستثمار في القطاع. ونفى العلاو انسحاب أي شركة أجنبية من قطاع النفط السوري. وقال في تصريح إلى «الحياة»: «إن هذه الشركات مستمرة في أعمالها، لكن اضطررنا إلى خفض الإنتاج من الشركات الوطنية والأجنبية». وكانت سورية تصدر نحو 95 في المئة من نفطها الخام إلى أوروبا، من بينها 31 في المئة إلى كل من ألمانيا وإيطاليا و11 في المئة إلى فرنسا وتسعة في المئة إلى هولندا. وأوضح العلاو أن العقوبات «أثرت وهي غير أخلاقية كونها تمنع تصدير أية مشتقات نفطية من سورية». وأمل في إيجاد حلول بديلة وأكد أن «حاجات البلد من المشتقات النفطية مؤمنة ما بين الإنتاج المحلي والاستيراد، لكن المعاناة تبقى في تصدير الفائض من النفط الخام إلى الأسواق العالمية». وبيّن أن عائدات سورية من بيع النفط ستنخفض، مشدداً على الالتزام في تأمين حاجات المشتقات النفطية كاملة إلى المواطنين. ويذكر أن الحكومة السورية تدعم المشتقات النفطية بنحو أربعة بلايين دولار سنوياً. وأعلنت وزارة النفط في وقت سابق أنها في صدد توقيع عقود مع ماليزيا وإندونيسيا وإيران لتصدير النفط، في حين تجري محادثات مع روسيا والصين والهند للتوصل إلى عقود مماثلة. وقبل فرض العقوبات عليها، بلغ إنتاج سورية من النفط 386 ألف برميل يومياً تنتج «الشركة السورية للنفط» منه نحو 200 ألف برميل، وتنتج شركات أجنبية وسورية مشتركة الجزء المتبقي. وتشير الأرقام إلى أن حصة الاستهلاك المحلي تراوح ما بين 120 ألف برميل و150 ألفاً.