أعرب مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز عن حزنه العميق في وفاة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله. وقال في رثائه: «تركت لي مسؤولية جسيمة تنوء بحملها الجبال». وأضاف خلال الاجتماع ال15 لمجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية في قصر العزيزية في الرياض مساء أول من أمس: «الحمد لله الذي لا يغلق باباً إلا يفتح أبواباً، فلقد عوضنا بمليك ولي أمرنا أحبنا وساندنا، وكان خير عون لنا في محنتنا، وقف مع أخيه وقفة الرجال لم يبال بنصائح أطبائه وأصر على استقباله وتوديعه، فكان مثلاً يقتدى في النبل والشهامة، وعوضنا بأخيه ووالدنا ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز الذي أحاطنا برعاية كاملة وحب صادق صادر من قلب طاهر ونفس زكية». بعد ذلك تم اختيار الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز رئيساً لمجلس الأمناء، والأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز نائباً لرئيس المجلس. وجرى خلال الاجتماع بحث موضوعات مدرجة على جدول الأعمال، أهمها استعراض منجزات المؤسسة وقطاعاتها المختلفة خلال الفترة الماضية، وأكد المجلس أهمية المضي في تنفيذ ما سبق أن وجه به الرئيس الأعلى للمؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله بالتطوير المستمر لأداء المؤسسة وفروعها، وتأدية رسالتها المتمثلة في مساعدة الناس ليساعدوا أنفسهم. وكانت المؤسسة عملت خلال الفترة الماضية على تنفيذ الكثير من البرامج والأنشطة الهادفة لخدمة الإنسان أبرزها في برامج وأنشطة مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية وبرنامج مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود للإسكان الخيري وبرنامج المنح الدراسية، والإسهام في تحقيق التنمية الاجتماعية من خلال العديد من البرامج التنموية الرائدة. وعقب الاجتماع رفع الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز باسمه، ونيابة عن إخوانه أعضاء مجلس أمناء المؤسسة أسمى آيات التقدير والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لما تفضل به من حرص على الخروج للمطار مستقبلاً جثمان أخيه والصلاة عليه وتوديعه واستقبال المعزين. وقال: «إن ذلك أمر غير مستغرب من قائد هذه الأمة متمماً ما عرف عنه من شيم وخصال الرجال النبلاء، ونسأل الله العلي القدير أن لا يريه مكروهاً، وأن يحفظه لدينه ووطنه، ولنا سالماً معافى». كما قدم خالص الشكر إلى المواطنين جميعاً، مشيراً إلى أن تفاعلهم مع المصاب الجلل خير عزاء لأسرة الفقيد، وتأكيد على أن ما قدمه الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدينه ووطنه أمر محل عرفان وتقدير الجميع، وأكد أن أعضاء مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية وأبناء وأحفاد الفقيد وأفراد أسرته كافة سيواصلون مسيرته في العمل الخيري المؤسسي، وأن تكون هذه المؤسسة علامة فارقة في جبين العمل الخيري المحلي تقدم برامجها وخدماتها المتخصصة والشاملة للآلاف من أبناء وبنات الوطن.