اختار مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية في اجتماعهم ال 15 في قصر العزيزية الرياض البارحة، صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز رئيساً لمجلس الأمناء، وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز نائباً لرئيس المجلس. وأوضح مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أن الاجتماع يعقد للمرة الأولى في غياب صاحب الفضل في إنشائها وتمويلها وتطويرها «نجتمع في ظل خطب جلل وحزن عميق فقد فقدنا الوالد الحنون الذي كنا نستظل بظله بعد ظل الله، فقدنا السند الذي كنا نستند إليه بعد سند الله، فقدنا القلب الرحيم الذي كان يحتوينا برحمته بعد رحمة الله، فقدنا القائد الذي كان يبحر بالسفينة فيوصلنا إلى بر الأمان برعاية من الله، فقدنا الملجأ الذي كنا نلجأ إليه ونحتمي به بعد حماية الله، فقدنا السياسي القدير الذي لا يستعصى عليه حل مشكلة بتوفيق من الله، فقدنا باني القوات المسلحة ومطورها فأضحت تتمتع بالكفاءة والفاعلية بفضل من الله، افتقدنا ابتسامتك يا سيدي التي كانت تزرع فينا الأمل والإقبال على الحياة ولا حول ولا قوة إلا بالله». وقال الأمير خالد بن سلطان «لم يكن فقدك مصاب مملكتنا وحدها أو خليجنا أو عالمنا العربي أو الإسلامي، بل كان فقداً عالمياً إنسانياً شاملاً تركت لنا فراغا لا يستطيع أحد ملؤه من بعدك، تركت لي مسؤولية جسيمة تنوء بحملها الجبال فأن لي بحملها، إلى من نلجأ بعد رحيلك يا سيدي بعد أن رحل الملجأ والملاذ، نلجأ إلى الله سبحانه وتعالى ونناجيه أن يلهمنا الصبر ويمنحنا القوة والثبات على مواصلة مسيرتك مسيرة الخير والعطاء، مسيرة التنمية والبناء، مسيرة العلم والتعليم مسيرة حب الوطن والإيثار، مسيرة السعي على الأرامل والأيتام». وأضاف مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية «والحمد لله الذي لا يغلق باباً إلا يفتح أبواباً، فلقد عوضنا بمليك ولي أمرنا أحبنا وساندنا، وكان خير عون لنا في محنتنا وقف مع أخيه وقفة الرجال، لم يبال بنصائح أطبائه وأصر على استقباله وتوديعه فكان مثلاً يقتدى في النبل والشهامة، وعوضنا بأخيه ووالدنا صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الذي أحاطنا برعاية كاملة وحب صادق صادر من قلب طاهر ونفس زكية، عوضنا الله بأعمام كرام كانوا خير عزاء لنا، شدوا من أزرنا وخففوا من مصابنا، وعوضنا بأسرة لا تفت المصائب في عضدها، ولا توهن المصاعب من قوتها، وعوضنا بحب شعب عريق بنيانه حصين واختراقه عسير، طوق بكرمه ومواساته أعناقنا وأخيرا، أكرمني الله بإخوة بنين وبنات تعاهدنا بيننا على التعاضد والتآزر، وأن نظل على قلب رجل واحد كما كان يحب، وكما وعدناه قبل رحيله». وطالب الأمير خالد بن سلطان الحاضرين في الاجتماع بمعاهدته على السير في درب ونهج الفقيد، وأن يظل اسمه ومشاريعه في مختلف المجالات منارة يستهدى بها في كل زمان ومكان «وأن نتعاهد بأن نبذل من الجهد الصادق والإخلاص في العمل ما يثري هذه المشروعات ويدفع بها إلى آفاق أرحب وأوسع، وأن تظل المؤسسة نبع خير وفضل وإحسان قبلة للمحرومين والمحتاجين تستقطب الخير من دون تحيز لدين أو عرق أو جنس أو نوع فهكذا كان سلطان الخير وتلك كانت توجيهاته وتوجهاته». وشهد الاجتماع بحث عدد من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال من أهمها استعراض منجزات المؤسسة وقطاعاتها المختلفة خلال الفترة الماضية. وأكد المجلس على أهمية المضي في تنفيذ ما سبق أن وجه به صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز الرئيس الأعلى للمؤسسة رحمه الله، بالتطوير المستمر لأداء المؤسسة وفروعها وتأدية رسالتها المتمثلة في «مساعدة الناس ليساعدوا أنفسهم». وعملت المؤسسة في الفترة الماضية على تنفيذ الكثير من البرامج والأنشطة الهادفة لخدمة الإنسان أبرزها في برامج وأنشطة مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية، وبرنامج مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود للإسكان الخيري، وبرنامج المنح الدراسية، والإسهام في تحقيق التنمية الاجتماعية من خلال العديد من البرامج التنموية الرائدة. ورفع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان أمين عام مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية باسمه ونيابة عن إخوانه أعضاء مجلس أمناء المؤسسة أسمى التقدير والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لحرصه على الخروج إلى المطار مستقبلاً جثمان الفقيد، والصلاة عليه وتوديعه واستقبال المعزين. وقال الأمير فيصل بن سلطان إن ذلك أمر غير مستغرب من قائد هذه الأمة «متمماً ما عرف عنه حفظه الله من شيم وخصال الرجال النبلاء، ونسأل الله العلي القدير أن لا يريه مكروها وأن يحفظه لدينه ووطنه ولنا سالماً معافى». وقدم أمين عام مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية خالص الشكر إلى إخوانه المواطنين جميعا، مضيفا «إن تفاعلهم مع المصاب الجلل خير عزاء لأسرة الفقيد الغالي، وتأكيد على أن ما قدمه رحمه الله لدينه ووطنه أمر محل عرفان وتقدير الجميع، داعياً الله العلي القدير أن يكون في ميزان حسناته وأن يثيبه عنه خير الثواب». وأكد الأمير فيصل بن سلطان أن أعضاء مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية وأبناء وأحفاد الفقيد وأفراد أسرته كافة وجميع منسوبي المؤسسة سيواصلون مسيرته في العمل الخيري المؤسسي، وأن تكون هذه المؤسسة علامة فارقة في جبين العمل الخيري المحلي تقدم برامجها وخدماتها المتخصصة والشاملة للآلاف من أبناء وبنات الوطن. ويتكون مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية من صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز رئيساً لمجلس الأمناء، وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز نائباً لرئيس مجلس الأمناء، وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز عضواً، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز أميناً عاماً للمؤسسة، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز عضواً، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز عضواً، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن سلطان بن عبدالعزيز عضواً، وصاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز عضواً، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن سلطان بن عبدالعزيز عضواً، وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن سلطان بن عبدالعزيز عضواً، وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن سلطان بن عبدالعزيز عضواً، وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن سلطان بن عبدالعزيز عضواً، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن سلطان بن عبدالعزيز عضواً، وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سلطان بن عبدالعزيز عضواً، وصاحب السمو الملكي الأمير فواز بن سلطان بن عبدالعزيز عضواً.