طهران - يو بي آي، أ ف ب - أعلن وزير الدفاع الإيراني العميد أحمد وحيدي أمس، أن وزارته تعمل حالياً على تصنيع مقاتلة وغواصة. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» عن وحيدي قوله، إن مشروع تصنيع المقاتلة الجديدة قيد التنفيذ من قبل اختصاصيي الصناعات الدفاعية في الوزارة، مشيراً إلى تنوع المقاتلات المحلية الصنع التي تضم خصوصاً مقاتلتي «أذرخش» و «الصاعقة». وشدد وحيدي على أن لدى الخبراء والاختصاصيين الإيرانيين خبرة وتكنولوجيا متطورة في مجال صنع الأسلحة والأجهزة العسكرية على رغم الحظر الغربي المفروض. كما أشار وحيدي إلى أن الغواصة الجديدة ستنضم خلال الأشهر المقبلة إلى سلاح البحرية، وستزوّد «بتكنولوجيا وأسلحة متطورة وتتمتع بقوه المناورة في أعماق البحار»، مضيفاً أن إيران هي البلد الوحيد في العالم الإسلامي الذي يمتلك تكنولوجيا تصميم الغواصات وصناعتها. وتطرّق وحيدي إلى الانجازات الجديدة التي حققتها الصناعات الدفاعية في إيران، متحدثاً عن «صنع صاروخ من طراز كروز يحمل اسم ظفر، كما ان لدينا برامج متنوعة في مجال صنع الصواريخ البالستية، سنعلن عنها في المستقبل». وفي شأن التعويضات التي تعتزم إيران طلبها من روسيا بسبب إلغاء موسكو عقداً لتزويد طهران بمنظومة «إس 300» الصاروخية، أوضح وحيدي ان «الملف لا يزال مفتوحاً ونحن نتابع الموضوع عبر المحكمة الدولية». وجدد رفض بلاده إقامة خط ساخن بين إيران والولايات المتحدة لمواجهه الأزمات التي قد تندلع بين الجانبين. وقال: «لو انسحبت القوات الأميركية من المنطقة، فلن نشهد أي أزمة بين بلدانها». على صعيد آخر، أفرج عن الممثلة مرضية وفامهر، التي حكم عليها بالسجن سنة و90 جلدة لتمثيلها في فيلم حول الصعوبات التي يواجهها الفنانون في إيران، وذلك إثر خفض عقوبتها في محكمة الاستئناف بحسب ما أعلنه مصدر مقرب من عائلتها أمس. وقد خفضت المحكمة العقوبة الصادرة بحق وفامهر إلى ثلاثة أشهر واستبدل الحكم عليها ب90 جلدة إلى غرامة مقدرها 12 مليون ريال (نحو ألف دولار) على ما اوضح المصدر ذاته. واعتقلت وفامهر في تموز (يوليو) الماضي، بعدما مثلت في فيلم «طهران خاصتي للبيع» الذي يروي قصة ممثلة شابة في العاصمة الإيرانية تحظّر السلطات المسرحية التي تمثل فيها، فتضطر إلى العيش في الخفاء للتعبير عن نفسها فنياً. والفيلم الذي شاركت أستراليا في إنتاجه لم يكن موجهاً للتوزيع في إيران، إلا أنه تم تناقله سراً، ما أثار غضب الأوساط الدينية المحافظة في السلطة. في المقابل، أثار الحكم الصادر في حق الممثلة انتقادات قوية في أوروبا وأستراليا. وتواجه أوساط السينما الإيرانية في السنتين الأخيرتين خصوصاً إجراءات قمع طاولت فنانين ومثقفين كثراً مقربين من المعارضة، بعد اضطرابات تلت إعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد لولاية رئاسية ثانية في حزيران (يونيو) 2009. واعتقل أكثر من 10 مخرجين وممثلين وصدرت في حقهم أحياناً عقوبات صارمة بتهمة «الدعاية ضد النظام»، منهم معدّو أفلام وثائقية اتُّهموا بعكس «صورة سلبية» عن البلاد، وأبرزهم السينمائي جعفر بناهي، وقد حكم عليه بالسجن ست نسوات ومنع من إنجاز الأفلام لمدة 20 عاماً ومن السفر أو التعبير عن نفسه «من خلال نشاطات تمس بالأمن القومي».