فشل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية في المحافظة على إيجابيته، ليسجل تراجعاً محدوداً بعد المكاسب الجيدة التي حققها أول من أمس، يأتي هذا على رغم ارتفاع معدلات الأداء عند المقارنة بالجلسة السابقة التي استردت الأسهم خلالها 13.4 بليون ريال إلى قيمتها. واستقبلت السوق المالية السعودية أمس سهم «مجموعة الحكير» ضمن قطاع «الفنادق والسياحة»، وارتفع سعر السهم بالنسبة القصوى للارتفاع 10 في المئة، إلا أن التنفيذ عليها جاء محدوداً، إذ بلغت الكمية المتداولة منه 65.2 ألف سهم، قيمتها 3.6 مليون ريال، ارتفع معها سعر السهم إلى 55 ريالاً، وبهذا يرتفع عدد الشركات المدرجة أسهمها في قطاع «الفنادق والسياحة» إلى أربع شركات.وخسر المؤشر العام نهاية تعاملات أمس 0.12 في المئة من قيمته، تعادل 11.54 نقطة، بعد تراجعه إلى مستوى 9569.49 نقطة، في مقابل 9581.03 نقطة أول من أمس، وكان المؤشر سجل أدنى مستوى له أمس عندما بلغت قراءته 9554 نقطة في النصف الثاني من جلسة التعاملات. وشهدت تعاملات أمس التداول بأسهم 161 شركة، ارتفعت أسعار 53 شركة، بينما تراجعت 80 شركة، وحافظت 28 شركة على أسعارها السابقة، ما أدى إلى ارتفاع القيمة السوقية للأسهم إلى 1.958 تريليون ريال، بزيادة 1.05 بليون ريال، نسبتها 0.05 في المئة، صاحب ذلك ارتفاع في السيولة المتداولة نسبته 12 في المئة إلى 7.7 بليون ريال، في مقابل 6.9 بليون ريال لليوم السابق، فيما ارتفعت الكمية المتداولة بنسبة 0.79 في المئة إلى 217.6 مليون سهم، نُفذت من خلال 156 ألف صفقة. وبتأثير تراجع معظم الأسهم المتداولة، استقرت مؤشرات 10 قطاعات في المنطقة الحمراء، تصدرها مؤشر «الفنادق والسياحة» الخاسر 2.41 في المئة، لتتقلص مكاسبه منذ مطلع العام إلى 29.4 في المئة، تلاه «النقل» الهابط بنسبة 1.12 في المئة، ثم «التأمين» المتراجع 0.84 في المئة نتيجة هبوط أسهم 20 شركة من القطاع، وبلغت خسارة مؤشر «المصارف» 0.52 في المئة. وجاء قطاع «الطاقة» في صدارة الرابحين بنسبة زيادة 0.84 في المئة، تلاه مؤشر «الزراعة والصناعات الغذائية المرتفع 0.69 في المئة، وبلغت الزيادة في «البتروكيماويات» 0.59 في المئة. وبالنظر إلى أداء مؤشرات البورصات العربية، فنجد ارتفاع مؤشرات ست بورصات عربية وهبوط ست أسواق أخرى، وكانت بورصة قطر أبرز الخاسرين بنسبة تراجع 2.35 في المئة، ومعها مؤشر سوق دبي المالي الهابط بنسبة 0.71 في المئة، إضافة إلى مؤشر بورصة عمّان (الأردن) المتراجع 0.05 في المئة، وفي الجهة المقابلة ارتفع مؤشر سوق مسقط بنسبة 0.30 في المئة، تلاه سوق الكويت بنسبة ارتفاع 0.24 في المئة، فيما ارتفع مؤشر «البورصة المصرية» بنسبة 0.15 في المئة إلى 8093.75 نقطة. مشاهد من السوق بنهاية تعاملات أمس، واصل سعر سهم «أسمنت أم القرى» ارتفاعه بالنسبة القصوى 10 في المئة للجلسة ال11 على التوالي، وصولاً إلى 28.20 ريال، من تداول 425 ألف سهم، قيمتها 12 مليون ريال. - للجلسة الثانية على التوالي يتصدر سهم «وفرة» أسهم السوق لجهة السيولة منه التي بلغت 973 مليون ريال، نسبتها 13 في المئة من سيولة السوق، وذلك بعد تداول 16 مليون سهم، تراجع سعره خلالها إلى 60.05 ريال، بنسبة تراجع 0.10 في المئة. - سجل سهم «زين السعودية» أكبر كمية متداولة بين الأسهم، بلغت 24 مليون سهم، نسبتها 11 في المئة، ارتفعت قيمتها إلى 239 مليون ريال، تشكل 3.1 في المئة من سيولة السوق، صعد سعره خلالها 0.10 في المئة إلى 9.96 ريال. - جاء سهم «سابك» في المرتبة الثانية لجهة السيولة المتداولة منه، التي بلغت 464 مليون ريال، نسبتها 6.03 في المئة، بعد تداول أربعة ملايين سهم، نسبتها 1.84 في المئة، صعدت بسعره إلى 115.98 ريال، بنسبة صعود 0.62 في المئة. - تكبد سهم «الشرقية للتنمية» أكبر خسارة في السوق، بلغت 3.92 في المئة، تعادل 3.36 ريال، هبوطاً إلى 82.29 ريال من تداول 4.3 مليون سهم. - ارتفعت مساهمة قطاع الزراعة والصناعات الغذائية في السيولة المتداولة إلى 27 في المئة، تعادل 2.05 بليون ريال، وذلك بعد ارتفاع التنفيذ على أسهم القطاع، وخصوصاً سهم «وفرة» وسهم «الشرقية للتنمية».