أسيزي (إيطاليا) - أ ف ب - دان البابا بينيديكتوس السادس عشر في اجتماع استضافته مدينة أسيزي الايطالية أمس، وضم 300 من زعماء الاديان المختلفة في العالم، الارهاب الذي تحركه دوافع دينية، بهدف شجب العنف الذي يرتكب باسم الله. وقال البابا: «نعرف ان دوافع كثيرة للإرهاب تكون دينية، وان الدين يُعتمد لتبرير الوحشية المنفلتة للهجمات، وجعلها محقة في ضرب قواعد الاخلاق عرض الحائط، بحجة انها ترى ذلك صلاحاً». وزاد: «ليس ذلك الطبيعة الحقة للدين، بل نقيض له ومدمرة له». وحضر أكثر من 50 ممثلاً لتجمعات اسلامية المحادثات، الى جانب حاخامات يهود ورجال دين هنود وبوذيين ويابانيين وسيخ، اضافة الى رجل دين زرادشتي وآخر بهائي، وممثلين عن التاوية والكونفوشيوسية والاديان التقليدية في الاميركتين وأفريقيا، كما شارك للمرة الاولى أربعة من أقطاب الإلحاد. واعترف البابا بأن المسيحيين أذنبوا باستخدام العنف باسم الله في الماضي، وقال: «صحيح ان التاريخ شهد استخدام القوة باسم الايمان المسيحي. اننا نقر بذلك بخزي كبير، لأنه انتهاك للإيمان المسيحي». كما دعا الحاضرين الى «السعي الى رصد الوجوه الجديدة للعنف والفرقة بشكل اكثر دقة». وعقد الاجتماع في مناسبة الذكرى الخامسة والعشرين للاجتماع الاول الذي نظمه البابا يوحنا بولس الثاني عام 1986 وجمع اقطاب الاديان المختلفة في المدينة ذاتها بهدف اجراء «رحلة تأمل وحوار وصلاة كي يسود السلام والعدل العالم».