أكد رئيس جمعية أواصر الدكتور توفيق السويلم أن سلطان الخير رحل وبرحيله فقد الجميع مواقفه الإنسانية التي التزمها رحمه الله تجاه الكبير والصغير، والمريض والضعيف والمحتاج، ومساعيه الخيرة في إزالة صعابهم وحل مشكلاتهم، حتى تم وصفه بأنه مؤسسة خيرية تشكلت في ذاته، وهو الذي يعد من أبرز الرواد في العالم في المجال القيادي والإنساني والخيري لما يبذله من دعم مستمر للعمل الخيري حيثما كان. وأشار السويلم في تصريح إلى «الحياة» إلى أن المنجزات التي أرسى دعائمها سلطان الخير عصية على أي أحد منا لإحصائها، وأن تعدد أعماله الخيرية والإنسانية وأياديه البيضاء الخيرة الممتدة في مجالات العمل الإنساني والخيري والعلمي، كفيلة لإيصال مخرجات تلك المشاريع الخيرية وأعماله الفاضلة من خلال الكثير من اللجان والهيئات والمنظمات التي تم إنشاؤها بتوجيهاته رحمه الله، إنها منجزات يصعب على أي منا حصرها أو إحصائها. وقال السويلم: «إن الجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج (أواصر) فقدت بوفاة سلطان الخير اليد الحانية التي طالما مسحت على رأس يتيم وامتدت بالمساعدة لمحتاج، وفقدت كذلك رجل المواقف والإنسانية وفاعل الخير في شتى مناحي الحياة على الصعيد المحلي والعربي والدولي، حتى أن توجيهاته يرحمه الله أسهمت في التخفيف عن الأسر السعودية المنقطعة في الخارج، ورفعت من معاناتها ووقفت بجانبها لحل ما يواجه الضعفاء والمساكين والمرضى من تلك الأسر من صعوبات». وأضاف أن الفقيد الراحل أزال عن الأسر السعودية في الداخل والخارج ما أثقل كاهلهم من صعوبات ومشاق، بدعمه للمشاريع الخيرية الموجهة لأعمال الخير أو بأمر كريم منه للتخفيف عنهم جميعاً، فهو صاحب خير وساعٍ بالخير، مشيراً إلى أن كل المستفيدين من خدمات الجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج والمسؤولين فيها وكل منسوبيها ليقفون وقفة الحيارى تجاه أعمال سلطان الخير الجليلة، نظراً لشمولية اهتماماته وتطلعاته الخيرية، ومنها أيضاً دعمه وتبنيه لعدد من كراسي البحث العلمي في الجامعات، بخاصة كرسي الأمير سلطان للأعمال الخيرية التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، التي اتفقت معها الجمعية أخيراً على توقيع عقد بروتوكول تعاون مشترك مع الكرسي المذكور للإشراف ولمتابعة ودعم الدراسات والبحوث التي تجريها الجمعية من حين لآخر. ولفت إلى أن المستفيدين من خدمات جمعية أواصر يشيدون أيضاً بمشوار الأمير سلطان بن عبدالعزيز في البناء والتنمية وتطوير الإنسان السعودي، كيف لا وهو الإنسان الشهم الكريم المقدر لحاجة المرضى والفقراء والمحتاجين، وهو الذي يقف دوماً بنفسه على إنهاء معاناتهم، إذ سُجلت حالات كثيرة لأشخاص غيّر الأمير سلطان مجرى حياتهم ووضع نهاية لمآسي أسر فقدت الأمل في إنهاء معاناتها بسبب ضائقة مالية تواجههم أو عدم وجود مساكن لهم أو عدم قدرتهم على معالجة مريضهم وغيرها من المطالب، مشيراً إلى أن مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية ووليدتها مدينة سلطان للخدمات الإنسانية والاجتماعية باتت صرحاً شامخاً تقف شاهدة، كما هو الحال في كل مشاريعه الخيرية. فضائل «سلطان الخير» وصلت إلى أفريقيا... علاج مرضى عيون وكلى