يعتبر الدعم الكبير الذي وجّه فيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - بتقديم مساعدة مالية للجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج «أواصر» وقدرها عشرة ملايين ريال لفتة كريمة وحانية وعطاء سخي يهدف لتمكين الجمعية من أداء مهامها في رعاية أبناء وبنات الأسر السعودية المنقطعة في الخارج، والعائدين منهم إلى أرض الوطن ويؤكد حرص القيادة على استمرار دعم جهود الجمعيات الخيرية السعودية في الخارج لأداء رسالتها في ميادين خدمة المجتمع كافة، ورعاية الفئات المستحقة للرعاية من أبناء وبنات الوطن داخل المملكة وخارجها.. وليس بمستغرب على خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - الذي أثلج كعادته صدورنا بمبادراته ودعمه لكل عمل يهدف إلى خير الوطن وسعادة أبنائه، وهذه المساعدة التي وجه بتقديمها للجمعية تعتبر حافزاً لها وستدعم بمشيئة الله قدرة «أواصر» على زيادة مد يد العون والمساعدة للمواطنين الذين اضطرتهم الظروف للحياة في الخارج، والعمل على إعادة من يرغب منهم إلى أرض الوطن، وتشجيع كل أبناء المملكة على الاسهام في دعم أنشطة وبرامج أواصر لأداء رسالتها الإنسانية والوطنية. ويشرفني بهذه المناسبة أن أرفع خالص الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على حرصهما الدائم على مد يد العون والمبادرة بدعم المشاريع الخيرة وأعمال البر في كل مكان ومجال، والشكر والامتنان موصول لسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الذي كان لرئاسته الفخرية للجمعية ومتابعته المستمرة لها أكبر الأثر في تفعيل دورها وتعزيز برامجها في رعاية الأسر السعودية والجمعيات الخيرية السعوددية في العديد من الدول العربية والأجنبية. وفكرة إنشاء جمعية أواصر كانت بسبب تواجد عدد من الأسر السعودية في الخارج والتي تتوفر لديها مبررات قوية لبقائها هناك، أو أسر تقطعت بها السبل، تقدمت بعض الشخصيات السعودية باقتراح إنشاء صناديق خيرية لمساعدة ورعاية المحتاجين منها، وبعد دراسة توصيات اللجنة المشكلة لهذا الغرض من قبل سمو وزير الداخلية صدرت موافقة المقام السامي رقم 25334 وتاريخ 6/12/1422ه بإنشاء جمعية خيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج يكون مقرها الرئيسي مدينة الرياض، ويكون لها فروع خارج المملكة العربية السعودية تحت مظلة سفارات المقام السامي في الخارج كما ترعى تحت مظلتها الجمعيات أو الصناديق الخيرية الموجودة حالياً لدى هذه السفارات وذات النشاط المشابه لتقوم بمساعدة هذه الأسر بشكل منظم ودقيق وموحد وصدر قرار الموافقة على تأسيس الجمعية باسم (الجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارنج) بتاريخ 7/9/1424ه .. وتحرص الجمعية على ايجاد حلول عملية وبناءة لأوضاع الأسر السعودية المتعثرة في الخارج ومد يد العون لها ومساعدتها للعودة إلى الوطن بما يتناغم والأنظمة الرسمية ويرضي طموحات الوطن والمواطن وكذلك تقديم الدعم المادي والمعنوي للجمعيات السعودية الخيرية في الخارج. وجمعية حسن الجوار السعودية في البحرين هي احدى الجمعيات الخيرية التي تتلقى الدعم من جمعية أواصر، وتأسست الجمعية بموافقة وزارة الشؤون الاجتماعية السعودية وبترخيص من وزارة التنمية الاجتماعية البحرينية بتاريخ 13/7/2006م وتعمل تحت اشراف سفارة خادم الحرمين الشريفين في المنامة وتهدف الجمعية إلى ما يلي:- 1- تقديم المساعدات العينية والنقدية للأسر المحتاجة. 2- مساعدة المرضى والمحتاجين على العلاج في المستشفيات الخاصة في مملكة البحرين أو خارجها إذا لم يتوافر العلاج داخل مملكة البحرين. 3- تقديم المساعدات الطارئة في حالة النكبات والكوارث. 4- تقديم المساعدات للمحتاجين في مناسبات الزواج. 5- مساعدة الأسر المحتاجة على بناء منازل أو ترميمها حسب الامكانات المتاحة. 6- مساعدة الطلبة المحتاجين لمواصلة دراستهم داخل البلاد وخارجها. ولقد كان إنشاء الجمعية انطلاقاً من فكرة الجمعية الأم أواصر وفي بداية تعييني سفيراً لخادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين الشقيقة كانت رؤيتي في دعم الجمعية تنطلق من أن الأسر السعودية المحتاجة المقيمة بالبحرين الذين لا يمكنهم العودة حالياً إلى وطنهم لظروف اجتماعية وعائلية فإنهم بحاجة ماسة لاستمرار دعمهم من أجل إعالتهم وإعانتهم شهرياً وتأمين تدريبهم على بعض المهن الفنية، وتطوير قدراتهم العلمية والعملية ليصبحوا قادرين بمشيئة الله على كسب رزقهم الحلال بدون مساعدة والاعتماد بعد الله على أنفسهم كمواطنين سعوديين الأمر الذي يحتاج صبرا وبذل مزيد من العطاء .. وقد سعيت نحو تأمين مدخول سنوي ثابت عن طريق بعض المحسنين السعوديين والبحرينيين والبنوك السعودية والبحرينية، والعمل على تأمين وقف ببناء عمارة أو مشروع مربح لتأمين دخل ثابت لهم إن شاء الله. ومن هذا المنطلق أود تقديم الشكر للدكتور توفيق بن عبدالعزيز السويلم رئيس جمعية أواصر ومجلس ادارتها والأعضاء في المجلس واللجان العاملة بالجمعية على الاهتمام والتوجيه الذي تلقاه جمعية حسن الجوار من جمعية أواصر التي تعتبر بمثابة الأم والراعية والحاضنة للجمعيات السعودية والصناديق التي تشرف عليها سفارات خادم الحرمين بالخارج من أجل الغاية السامية والنبيلة وهي دعم الأسر السعودية في الخارج. ولعل أول جمعية سعودية خيرية في الخارج كانت جمعية دار العجزة والأرامل السعوديين في سورية والتي أسسها والدي - رحمه الله - عام 1373ه في دمشق مع مجموعة من الجالية السعودية - رحمهم الله - حيث كانت الجمعية فكرة تراود والدي طرحها على سمو الأمير فهد بن سعد بن عبدالرحمن - رحمه الله - فتجاوب سموه معها سريعاً ووضع أول لبنة في بناء الجمعية ثم توالت التبرعات من كثير من الأمراء ورجال الأعمال وتبنتها الدولة - أعزها الله - واعتمدت لها دخلاً ثابتاً عن طريق وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة المعارف آنذاك لوجود مدرسة ابتدائية تحت اشراف الجمعية وقد أدت الجمعية دوراً كبيراً منذ انشائها لرعاية أبناء وبنات الجالية السعودية المتواجدين في بلاد الشام ومازالت تؤدي رسالتها الخيرية الإنسانية. أسأل الله عز وجل ان يحفظ خادم الحرمين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني الذين يحرصون على استمرار ودعم رسالة المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - في رعاية المواطنين داخل وخارج المملكة. * سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين