نزل عشرات الآلاف من السوريين إلى ساحة الأمويين وسط دمشق في مسيرة تأييد تحمل اسم «شجرة عائلة سورية»، وذلك تزامناً مع مسيرة مماثلة في مدينة الحسكة في شمال شرقي البلاد. ويتوقع أن تجري مسيرة أخرى في مدينة اللاذقية غربي البلاد، بعدما شهدت مدينة حلب في شمال سورية، مسيرة حاشدة الأسبوع الماضي. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن المسيرة في دمشق يوم امس تحولت إلى «كرنفال وطني» اكد المشاركون خلاله «تمسكهم بالقرار الوطني المستقل ورفضهم لأي شكل من أشكال التدخل الخارجي في شؤون سورية ودعمهم لبرنامج الإصلاح الشامل بقيادة الرئيس بشار الأسد». وبث التلفزيون السوري الرسمي بشكل مباشر وقائع هذه الفعالية حيث بدت الجموع وهي ترفع صوراً للرئيس السوري. كما تلقى العديد من مشتركي الهواتف الخليوية رسائل نصية تدعوهم إلى المشاركة بهذه الفعالية. وكانت مجموعة شبابية باسم «شجرة عائلة سورية» دعت إلى المسيرة لرفع شجرة بطول 500 متر ذلك بهدف «تأييد الوحدة الوطنية» وفق قول المنظمين. وتوجه مئات آلاف من شوارع مختلفة في دمشق وحولها إلى ساحة الأمويين متجاهلين دعوات قوى معارضة في الخارج للمشاركة في إضراب. وأغلقت الشوارع الرئيسية المؤدية للساحة أمام حركة السيارات، للإفساح في المجال للمشاركين السير إلى مركز المسيرة. وهذه ثاني مسيرة ضخمة تحصل وسط العاصمة السورية السورية خلال أسبوعين، ورفع خلالها على واجهة «مكتبة الأسد الوطنية» المطلة على الساحة، علم كبير لسورية بين علمي الصين وروسيا. كما رفعت الأعلام في سماء دمشق، اضافة إلى عبارة كبيرة «سورية بخير». في حين، حمل المشاركون أعلام سورية وروسيا والصين و»حزب الله» اللبناني ولافتات داعمة للأسد مثل «الشعب يريد بشار الأسد» و»الشعب يريد إسقاط المؤامرة» و»نقف صفاً واحداً خلف القائد بشار الأسد في وجه المؤامرة». وقال احد المشاركين انه «يستغرب» أن تقوم الصين وروسيا بالوقوف في وجه أميركا، في إشارة إلى استخدامها حق النقض (فيتو) في مداولات مجلس الأمن الأخيرة، مقابل قيام وسائل إعلام في دول عربية ب «تأجيج» الأزمة في سورية. وألقيت على منصة جهزت في الساحة، كلمات من قبل شخصيات سورية وعربية وأجنبية، تضمنت خطاباتهم تأكيد «الوحدة الوطنية ورفض التدخل الأجنبي في شؤون سورية». وأشارت صحيفة الثورة الحكومية إلى أن هذه الفعالية تقام «تحت شعار عاش الوطن وقائد الوطن..الشعب السوري عائلة واحدة». ونقلت صحيفة البعث الناطقة باسم الحزب الحاكم عن احد المنظمين انهم يقومون «بهذا النشاط لإيصال رسالة الشعب السوري إلى كل دول العالم بأننا نشكل حاجزاً منيعاً للدفاع عن وطننا أمام أي تدخل خارجي». ورأت صحيفة «الوطن» المقربة من السلطة أن هذه الفعالية أتت «استباقاً لوصول اللجنة الوزارية العربية إلى دمشق». ونقلت عن المنظمين أن «رسالة الكرنفال هي مبايعة للرئيس السوري أمام عيون زوار سورية وحتى يرى العرب من هم أشبال سورية».