أكد الرئيس بشار الأسد لدى قيامه بزيارة مفاجئة لحشود تجمعت في ساحة الامويين وسط دمشق أمس: «اننا نمتلك الثقة بالمستقبل وأمتلكها بكم ومن خلالكم لأننا سننتصر من دون أدنى شك على المؤامرة». وتوافد أمس مئات آلاف السوريين إلى ساحات الأمويين في دمشق وسعد الله الجابري في حلب في شمال البلاد وباقي الساحات في مدن سورية «تأييداً لبرنامج الإصلاح الشامل للوصول لسورية المنشودة التي رسم ملامحها الرئيس الأسد في خطابه (اول) امس، وتأكيداً على الوحدة الوطنية ورفضاً للتدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية» كما ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا). وفاجأ الرئيس الأسد المتحشدين في ساحة الاموين، وأفادت «سانا» انه انضم إليهم في «مكتبة الاسد الوطنية» قرب الساحة ل»تحيتهم وتأكيده على المضي من أجل سورية المتجددة»، مخاطباً إياهم بالقول في كلمة بثت على شاشة التلفزيون السوري :»ايها الأخوة والأخوات، أيها الشباب والشابات، أبادلكم المحبة نفسها وأتمنى أن يمنحني الله قلباً كبيراً قادراً على إعطاء محبة تتسع أو تكفي هذا الشعب العظيم». وزاد:»عندما علمت أنكم قررتم النزول إلى الشوارع في عدد من الساحات في عدد من المحافظات السورية، شعرت برغبة عارمة بأن أكون معكم في هذا الحدث، وأردت أن نكون معاً في ساحة الأمويين في قلب دمشق عاصمة المقاومة والتاريخ. ولمن لا يقرأ التاريخ ليتعلم منها. في قلب دمشق عاصمة الحضارة التي تعطي الحضارة لمن لا يمتلكها». وبعدما قال :»أردت أن أكون معكم في دمشق عاصمة بلاد الشام التي أرادوا لها أن تتحول من أرض الوئام والمحبة والسلام إلى أرض يزرعونها بالدمار والقتل والخراب»، أكد الرئيس الأسد :»نمتلك الثقة بالمستقبل وأمتلكها بكم ومن خلالكم لأننا سننتصر من دون أدنى شك على المؤامرة». وأشارت الوكالة الى ان المشاركين في ساحات المدن السورية رفعوا علم سورية ولافتات «تؤكد التفاف الشعب السوري حول قيادته وتنوّه بتضحيات الجيش العربي السوري في سبيل عزة ورفعة واستقرار الوطن، وتدعو إلى نبذ الفتنة ورفض حملات التحريض والتضليل التي يقودها بعض وسائل الإعلام عبر تزييفه الحقائق وفبركتها الاكاذيب الهادفة لنشر الفوضى والنيل من أمن واستقرار سورية»، مشيرة الى انهم اكدوا «العزم على مواصلة البناء والسير بثبات في عملية الإصلاح التي تشهدها سورية».