لم تكتفِ المستشارة الالمانية انغيلا ميركل بالتعبير العلني عن غضبها م سياسة رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتنياهو، المعرقلة لعملية السلام والمشجعة لمشاريع البناء الاستيطاني، واختارت اكثر الجوانب اهمية من الناحية الامنية لاسرائيل لتعلن ان المانيا تدرس من جديد امكانية الغاء صفقة غواصة التجسس السادسة من نوع دولفين، والتي تشكل لسلاح البحرية الاسرائيلية واحدة من الاسلحة الاكثر اهمية للحفاظ على قوة ردعه ، من جهة، والتوازن العسكري ، من جهة اخرى . واثار الموقف الالماني قلقا لدى الاوساط الامنية في اسرائيل واسرع مسؤولون الى عقد اجتماعات مع نظرائهم الالمان في محاولة للتراجع عن هذا الموقف . وتناقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان ميركل قررت دراسة موافقتها المبدئية لمنح إسرائيل الغواصة لخيبة املها من نتنياهو بعد التصريحات التي اعلنها أمامها بأنه مستعد للتقدم بالمفاوضات مع الفلسطينيين وبانه ينوي تجميد البناء الاستيطاني، فيما على ارض الواقع تواصل حكومته المصادقة على المشاريع الاستيطانية، خاصة في القدس. وكانت اسرائيل قد بذلت جهودا منذ اكثر من سنة للحصول على غواصة دولفين الالمانية، وزورقي صواريخ خفيتين لا ترصدهما شاشات الرادار. وفي المفاوضات على الصفقة طلبت اسرائيل من المانيا المساهمة في تمويل الصفقة التي تصل قيمتها الى حوالي مليار يورو. وكانت وسائل الاعلام الاسرائيلية قد نقلت عن مصادر اعلامية المانية انه وفق التقديرات الالمانية فان اسرائيل تعتزم وضع غواصات حديثة الصنع في مياه الخليج بشكل دائم وبان الالمان يخشون قيام اسرائيل بتزويد هذه الغواصات بصواريخ "كروز" او بصواريخ ذات رؤوس حربية نووية