نيويورك - أ ف ب - من المؤكد أن كلاً من النجوم مايكل جاكسون وألفيس بريسلي ومارلين مونرو رحلوا، لكن آثارهم ما زالت حيةّ، إذ احتلت أسماؤهم رأس لائحة مجلة «فوربز» في جني أكبر المبالغ المالية في الأشهر الأخيرة. ووصلت الإيرادات مجتمعة إلى أكثر من 250 مليون دولار. وجمع مايكل جاكسون الذي يحاكم طبيبه كونراد موراي حالياً في لوس أنجليس بتهمة القتل غير المقصود لتسببه بوفاة ملك البوب في 2009، 170 مليون دولار بين تشرين الأول (أكتوبر) 2010 وتشرين الأول 2011، أي أقل مما جمع السنة الماضية التي احتل فيها المرتبة الأولى مع 275 مليون دولار، على ما ذكر التصنيف الذي ارتكز على الفنانين الراحلين الذين جنوا أكبر العائدات. أما المرتبة الثانية فاحتلها ألفيس بريسلي الذي جمع 55 مليون دولار بعد مرور 34 سنة على وفاته. بينما حلت مارلين مونرو التي تصادف الذكرى الخمسون لوفاتها السنة المقبلة في المرتبة الثالثة (27 مليون دولار)، تبعها رسام القصص المصوّرة ومبتكر شخصية «سنوبي» الأميركي تشارلز شولتز (25 مليون دولار). وجاءت الممثلة ليز تايلور التي توفيت في 23 آذار (مارس) الماضي، في المرتبة الخامسة مع المغني جون لينون (12 مليون دولار). ولا يزال هؤلاء الفنانون «يحققون» إيرادات بفضل حقوق الملكية الفكرية والمنتجات الخاصة بهم. فإيرادات ليز تايلور مثلاً تأتي في معظمها من عطرها «وايت دايمندز». ويتوقع أن ترتفع تركتها عند بيع مجوهراتها وأثوابها وأكسسواراتها في مزاد تقيمه مؤسسة «كريستيز» في نيويورك في كانون الأول (ديسمبر) ويجني ما يقدَّر ب 30 مليون دولار. ويجني جاكسون جزءاً من ثروته بفضل الحصص (50 في المئة) التي يملكها في كاتالوغ «سوني/أيه تي في ميوزيك بابليشينغ» الذي يضم فنانين مثل فرقة «بيتلز» وألفيس بريسلي وأمينيم وبوب ديلان. ووفق عدد مجلة «فوربز» الذي صدر أول من أمس، يشكل عرض «سيرك دو سولاي» مصدراً جديداً لجني الأرباح بالنسبة إلى الفنانين الراحلين. فإذا حقق العرض الجديد بعنوان «مايكل جاكسون: ذي ايمورتال وورلد تور» (مايكل جاكسون» الجولة العالمية الخالدة) الذي قدم للمرة الأولى في الثاني من تشرين الأول الجاري في مونتريال، النجاح المتوقع، قد يجني ورثة جاكسون أرباحاً تفوق تلك التي جمعها في حياته، وفق «فوربز». وبفضل 150 عرضاً ستقام من الآن حتى تموز (يوليو) المقبل في أميركا الشمالية وعائدات التذاكر التي بلغت حتى الآن 40 مليون دولار، تعد الجولة العالمية المتوقعة عام 2013 ورثة ملك البوب بأرباح طائلة. وسمح عرض «فيفا ألفيس» لألفيس بريسلي بالحفاظ على المرتبة الثانية في تصنيف مجلة «فوربز» لهذا العام. واستفاد ورثة جون لينون وجورج هاريسون (الذي احتل المرتبة الثالثة عشرة مع 6 ملايين دولار من الأرباح) بدورهما من «سيرك دو سولاي» بفضل عرض «لوف» المرتكز على موسيقى ال «بيتلز» والذي يقدم منذ العام 2006 في لاس فيغاس. وفي العام 2010، بيعت 1,6 مليون نسخة من ألبومات فرقة «بيتلز». ويقتصر تصنيف «فوربز» على الفنانين الراحلين الذين جنوا ما لا يقل عن ستة ملايين دولار بين تشرين الأول 2010 وتشرين الأول 2011. وبالتالي، شملت اللائحة هذه السنة خمسة عشر فناناً. وجنى ورثة هذه الشخصيات ومن بينها ألبرت اينشتاين (المرتبة السابعة مع عشرة ملايين دولار «فقط») وجيمي هندريكس (المرتبة التاسعة مع سبعة ملايين دولار) والكاتب السويدي ستيغ لارسون (المرتبة التاسعة أيضاً) ما مجموعه 366 مليون دولار.