أعلن حاكم «مصرف سورية المركزي» أديب ميالة أن الاحتياط النقدي الأجنبي في البلاد تراجع ستة في المئة إلى 16.8 بليون دولار، بعدما كان 18 بليوناً في بداية الأحداث التي تشهدها سورية منذ منتصف آذار (مارس) الماضي، لافتاً إلى أن عملتي الروبل الروسية واليوان الصينية أدرِجتا من ضمن أسعار صرف العملات العربية والأجنبية الصادرة عن المصرف المركزي، بهدف «تهيئة الأرضية العلمية والعملية لبدء التعامل بهما كعملة قابلة للتحويل من وإلى الليرة السورية». وكان ميالة أشار في وقت سابق إلى إمكان تحوّل سورية إلى التعامل بالروبل الروسي، بدلاً من الدولار واليورو، رداً على العقوبات الاقتصادية التي فرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على دمشق، من بينها «المصرف التجاري السوري»، أحد أكبر المصارف العامة في البلاد. وبلغ سعر صرف اليوان الصيني أمام الليرة أمس 7.79 للمبيع و7.71 للشراء، في حين بلغت قيمة الروبل الروسي أمام الليرة 1.62 للبيع و1.61 للشراء. وعبّر تجار وصناعيون عن تخوفهم من إلغاء التعامل باليورو، بعد أن أوقف التعامل بالدولار. وقال أحدهم: «هذا سيخلق إرباكات مضاعفة عند التاجر الذي يعاني من فروقات التحويل إلى اليورو»، وتساءل: «كيف سيكون الحال بالتحويل إلى الروبل الروسي أو غيره من العملات؟». وأكد خبير اقتصادي أن حجم تداول الروبل الروسي اليومي في الأسواق العالمية يقل عن واحد في المئة، لافتاً إلى أن اليوان الصيني غير قابل للتحويل كليا.