اعلن مصرف سورية المركزي اول من امس عن بيع 15 مليون دولار في السوق المحلية، في خطوة هي الثالثة من نوعها للحفاظ على سعر صرف الليرة السورية. وأكد ان المبلغ المطروح للبيع يبلغ أضعاف المبلغ المباع. وعزا حاكم المصرف اديب ميالة السبب الى ضعف الحركة على القطع الأجنبي في السوق، لافتاً إلى أن سعر الدولار في السوق السوداء غير حقيقي ومغالى به. وتشير نشرة اسعار الصرف الصادرة عن المصرف امس، الى ان سعر الدولار في مقابل الليرة بلغ 49.90 للمبيع وسعر اليورو 67.48، في حين يبلغ سعر الدولار في السوق السوداء نحو 53 ليرة. وأكد ميالة «استعداد المصرف المستمر للتدخل لحماية سعر صرف الليرة والتي اثبتت قوتها واستقرارها على رغم كل الضغوط التي تمارس للنيل من قيمتها». وشدد على ان لدى المصرف احتياطات من القطع قوية جداً وكافية لتحقيق هدفه في استقرار سعر العملة المحلية. وكان المصرف اجرى الشهر الماضي مزادين، الاول لبيع 25 مليون دولار الى مؤسسات الصرافة العاملة في البلد، باع منها نحو خمسة ملايين بسعر 51.30 ليرة للدولار الواحد. والثاني لبيع 30 مليوناً باع منها 13,5 مليون بسعر 51.25 لكل دولار. وأعلن ميالة في وقت سابق أن احتياط النقد الأجنبي تراجع ستة في المئة إلى 16.8 بليون دولار، بعدما كان 18 بليوناً في بداية الأحداث التي تشهدها سورية منذ منتصف آذار (مارس) الماضي. وفرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على سورية من بينها «المصرف التجاري السوري» احد اكبر البنوك العامة في البلد، ما دفع دمشق إلى وقف التعامل بالدولار والتهديد أيضاً بوقف التعامل باليورو والتحول إلى اليوان الصيني والروبل الروسي. وأصدر المصرف المركزي قراراً قضى بوقف فتح الاعتمادات بالريال السعودي بعدما كان أوقف فتح الاعتمادات بالدولار. وباتت الاعتمادات التجارية والتعاملات تقتصر على اليورو والدرهم الاماراتي.