اعتبر حاكم مصرف سورية المركزي الدكتور أديب ميالة ان أثر أزمة اليونان الحاصلة وتبعاتها على بقية دول منطقة اليورو محدود وخصوصا ما يتعلق بسعر صرف الليرة السورية التي شهدت استقرارا كبيرا خلال السنوات الخمس الماضية حتى اليوم . وأوضح في تصريح نشر اليوم أنه على الرغم من ارتفاع قيمة الدولار مقابل اليورو بسبب التدهور الحاصل في منطقة اليورو إلا أن تفاعل قوى العرض والطلب في السوق المحلية قد حد إلى درجة كبيرة من ارتفاع قيمة الدولار مقابل الليرة السورية حيث شهدت السوق السورية منذ بداية الشهر الحالي عرضا كبيرا للدولار الأمريكي وإقبالا على شراء الليرة السورية. وبين ميالة انه بلغ متوسط العرض اليومي للدولار خلال الفترة المذكورة 13 مليون دولار في اليوم الواحد في حين بلغ متوسط الطلب على الدولار الأمريكي لنفس الفترة 7 ملايين دولار في اليوم الواحد لافتا إلى أن المصرف المركزي باعتباره اللاعب الأساسي في السوق النقدية المحلية قام بشكل يومي من خلال بيع وشراء القطع الأجنبي من المصارف العامة بشراء فائض العرض من الدولار الأمريكي حيث وصلت مشترياته من المصارف المحلية خلال الشهر الماضي حوالي 400 مليون دولار أمريكي والتي تعتبر مستويات قياسية إذا ما قورنت بنفس الفترة من العام الماضي. وأشار إلى ان بيانات المصرف المركزي تشير إلى زيادة ودائع القطاع الخاص بالليرة السورية لدى جميع المصارف العامة بمعدل 18 بالمئة خلال عام 2009 في حين نمت ودائع القطاع الخاص بالقطع الأجنبي لنفس العام بمعدل 8.5 بالمئة. ولفت ميالة إلى ان الزيادة في إجمالي ودائع القطاع الخاص بالقطع الأجنبي لم تكن على حساب الودائع بالليرة السورية أي لم يتم تحويل الودائع من الليرة السورية إلى القطع الأجنبي بل تعبر هذه الزيادة عن تدفق للقطع الأجنبي من الخارج من قبل المستثمرين أو المغتربين السوريين في الخارج أو نقل ودائع بالقطع الأجنبي من الخارج إلى سورية وهذا يدل على زيادة الثقة بالقطاع المصرفي . // انتهى //