دمشق - أ ف ب - أفادت صحيفة سورية أمس بأن الرئيس بشار الأسد سيرأس المؤتمر الوطني الذي سيعقد خلال شهر. ونقلت صحيفة «الوطن»، المقربة من السلطة، عن مصادر لم تسمها أن الأسد سيرأس المؤتمر الوطني الذي سيعقد «بهدف وضع حد للأزمة التي تعيشها البلاد». وأكدت الصحيفة أنه سيتم «الإعلان قريباً عن تشكيل لجنة تحضيرية يترأسها نائب رئيس الجمهورية فاروق الشرع ويقع على عاتقها التمهيد لمؤتمر حوار وطني موسع». وأشارت الصحيفة إلى تصريح صحافي أدلى به وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أعلن فيه أن «قراراً جمهورياً سيصدر خلال أيام بتشكيل لجنة تحضيرية تمهد لعقده خلال شهر بمشاركة جميع مكونات الشعب والمعارضة الوطنية». وذكرت أن «اللقاء سيتم استناداً إلى نتائج اللقاء التشاوري الذي عقد في شهر تموز (يوليو) وإلى نتائج جلسات الحوار الوطني التي تمخضت عن حوار المحافظات السورية وأقيمت برعاية الحكومة». ومن المقرر أن تجتمع اللجنة الوزارية العربية المكلفة العمل على إيجاد حل للأزمة السورية اليوم في الدوحة قبل التوجه غداً إلى دمشق. وأوضح الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في تصريح للصحافيين أن مهمة اللجنة «تتركز حول إجراء الاتصالات والمشاورات مع القيادة السورية وأطراف المعارضة السورية في الداخل والخارج بجميع أطيافها للبدء في عقد مؤتمر لحوار وطني شامل بمقر الجامعة العربية يفضي إلى وقف العنف وإراقة الدماء وإلى تنفيذ الإصلاحات السياسية التي تلبي طموحات الشعب السوري». وذكرت صحيفة «البعث» الناطقة باسم الحزب الحاكم في سورية أن «الموافقة السورية على استقبال الوفد الوزاري العربي – على رغم بعض التحفظات عن تفاصيل ما جرى في القاهرة - يعني أن سورية تتعاطى مع هذا المسعى بمرونة ومن منطق الحرص والمسؤولية في آن مع الجامعة كمؤسس». إلا أنها أشارت إلى «أن تلك المرونة لا تعني بحال من الأحوال التهاون في مواضيع حساسة وسيادية أو القبول باقتراحات فضفاضة»، مشددة على «الانفتاح والتقدير لكل جهد عربي مخلص يهدف إلى المساعدة للخروج من الحالة الراهنة».