ابول، واشنطن، طهران - أ ف ب، رويترز - قتلت الشرطة الأفغانية والجيش الأميركي 34 من عناصر حركة «طالبان» في اشتباكات اندلعت بولاية بكتيكا (شرق) المحاذية للحدود مع باكستان ليل الأربعاء – الخميس، واندرجت ضمن العملية التي اطلقت أول من أمس وتستهدف اعتقال سراج حقاني قائد مجموعة «حقاني» التي تبنت في السنوات الأخيرة سلسلة طويلة من الهجمات الدامية في العاصمة كابول وولايات باكتيا وبكتيكا وخوست وننغرهار المحاذية كلها لباكستان. وأوضح الناطق باسم الشرطة حميد الله زوهاك ان القوات المشتركة هاجمت ليلاً مجموعة من عناصر «طالبان» يقودها سانغين الملقب بفاتح خلال اجتماعهم في منطقة وور ماناي المجاورة لمناطق القبائل الباكستانية، حيث تملك «طالبان» قواعد خلفية تدعمها «طالبان باكستان»، ثم طلبت مساندة جوية. وأشار الى مصادرة 27 دراجة نارية وأربع آليات وأكثر من ثلاثين قاذفة صواريخ مضادة للدروع (آر بي جي)، ورشاشات «بي كاي» وأخرى أوتوماتيكية. وكانت القوات الأفغانية والأميركية قتلت أربعة متمردين واعتقلت خمسة آخرين في عملية استهدفت شبكة حقاني في ولاية لوغار أول من أمس. في غضون ذلك، قتل جندي من قوات الحلف الأطلسي (ناتو) بهجوم نفذ بإلقاء قنبلة يدوية الصنع في موقع غير محدد جنوبأفغانستان، فيما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية وفاة جندي في صفوفها بتأثير جروح أصيب بها في ولاية هلمند (جنوب) الأسبوع الماضي، ما رفع الى 115 عدد الجنود الأجانب الذين قتلوا في البلاد منذ مطلع السنة، والى 1160 منذ إطاحة نظام «طالبان» نهاية عام 2001. وفي واشنطن، أعلن مستشار الأمن القومي الجنرال جيمس جونز أن من السابق لأوانه تحديد نتائج الاستراتيجية الأميركية الجديدةلأفغانستانوباكستان، و«سيتضح نجاحها أو عدمه خلال سنة»، علماً ان الاستراتيجية التي أقرت في آذار (مارس) الماضي لحظت زيادة عدد القوات الأميركية في أفغانستان عبر إرسال 21 ألف جندي إضافي، وتخصيص مزيد من المساعدات لها ولباكستان المجاورة، كذلك استبدال الجنرال ديفيد مكيرنان قائد القوات الأميركية في أفغانستان بقائد آخر، في محاولة لتفادي قتل مدنيين كثيرين خلال المعارك. وقال جونز في كلمة ألقاها أمام مجموعة «اتلانتيك كاونسيل» للبحوث في واشنطن: «تتجاوز أهداف الاستراتيجية الأميركية الانتصار العسكري، وهي لا تتعلق بحجم القوات التي سترسلها واشنطن، بل في إمكان تحقيق الأمن والتنمية الاقتصادية والحكم الرشيد وسيادة القانون في وقت واحد». على صعيد آخر، أكد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي ان استضافة بلاده قمة ثلاثية عقدت مع أفغانستانوباكستان هذا الشهر استجابت لمطالبة الأسرة الدولية الجمهورية الإسلامية بالتدخل لحل مشاكل المنطقة. وقال متقي، خلال لقائه السفراء الأجانب المعتمدين لدى طهران: «بعد مضي ثماني سنوات على وجود القوات الأجنبية في أفغانستان، لم يتحسن الاستقرار والأمن والرفاهية ويزداد الأمل بمستقبل مشرق، في حين زاد إنتاج المخدرات في البلاد وتهريبها من ألفي طن عام 2002 الى 8 آلاف طن العام الماضي. وأوضح ان المبادرة ركزت على 3 محاور هي: إعادة النظر في الأساليب السابقة، ووضع استراتيجية شاملة والتواجد الواعي في الساحة، وتأكيد جاهزية دول المنطقة لاتخاذ تدابير إقليمية ملائمة.