دعا لقاء «مراكز التدريب والتوظيف»، الذي نظمته جمعية «ود الخيرية للتكافل والتنمية الأسرية» في الخبر، مؤسسة الضمان الاجتماعي، إلى عدم قطع راتب الضمان على الأسر المحتاجة في حال العثور على وظيفة، باعتباره أحد الأسباب التي تقف عائقاً دون قبول أبناء الأسر الأعمال المعروضة عليهم، مع تدني رواتبهم، مقارنة مع راتب الضمان. كما تبنى اللقاء توصية بتدريب أبناء الأسر على العمل لمدة لا تقل عن أسبوعين قبل المباشرة. وقدم اللقاء الذي أشرف عليه قسم الخدمة الاجتماعية في الجمعية، توصيات أخرى، حول تحسين أحوال الأسر التي ترعاها الجمعيات الخيرية، عبر «تأهيلهم وتدريبهم، للحد من اعتمادهم على المعونات المادية». وشاركت في اللقاء 11 جهة حكومية وأهلية. قدمت ثماني توصيات، يتوقع رفعها إلى مجلس الشورى، ومكتب الإشراف الاجتماعي النسائي في المنطقة الشرقية، الذي سيقوم بدوره لرفعها إلى وزارة الشؤون الاجتماعية، وإمارة الشرقية. وقالت رئيسة قسم الخدمة الاجتماعية في الجمعية حصة العليان، ل «الحياة»: «إن التوصيات التي تم رصدها بعد إعادة النظر فيها، ركزت على توفير فرص العمل، وكان لها نصيب الأسد من محاور اللقاء»، مضيفة إن «معالجة هذه القضية لا تكمن في توفير الفرصة الوظيفية فقط، وإنما في متابعة الموظف»، مبينة أن «اللقاء ناقش أسباب التسرب الوظيفي، مثل عدم توافر المواصلات. وأكدت إحدى التوصيات على أن تكون المؤسسة المسؤولة عن توفيرها لموظفيها، من دون أن يتم اقتطاعها من الراتب الشهري». وأضافت العليان، أن «اللقاء استعرض قضايا عدة، تواجه أبناء الأسر، لناحية الانسجام في بيئة العمل. وتضمنت التوصيات إطلاق برنامج يحوي دورات منوعة بحسب المسمى الوظيفي، تقام بالتعاون مع جهات ذات علاقة في هذا الشأن». وناقشت المشاركات في اللقاء، أسباب تأخر الالتحاق في قطاع العمل لأبناء الأسر، من خلال مكتب البحث الاجتماعي، والتي تمثلت في «عدم توفر المؤهلات التعليمية لطلبات التوظيف، وقلة الرواتب المطروحة لتأمين المعيشة، وعدم وجود فرص تناسب المؤهل التعليمي، وعدم تناسب الدخل مع طول فترة العمل، وامتناع بعض الأبناء عن العمل من دون ذكر أسباب». كما تناولت المشاركات أسباب الانسحاب من التدريب، من خلال قسم التدريب والإنتاج الأسري، وأهمها «الظروف العائلية، وصعوبة فهم مادة التدريب، وإكمال الدارسة الجامعية». بدورها، أوضحت مديرة الجمعية نعيمة الزامل، أن الهدف من إقامة اللقاء، «بحث مشاكل التدريب والتوظيف، ووضع الحلول المناسبة لها، وطريقة الإفادة من الجهات المشاركة، في خدمة الأسر المحتاجة». وأضافت «بلغ عدد الجهات المشاركة 11 جهة، بين حكومية وجمعية خيرية، منها: مكتب العمل النسائي، وصندوق تنمية الموارد البشرية، والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، والخليج للتدريب والتعليم، و»باب رزق جميل». كما حضر عدد من الجمعيات الخيرية، مثل «جود النسائية» في الدمام، و»رعاية الأيتام»، ومركز عطاء الخير، و»فتاة الخليج»، و»الأمومة والطفولة». وكشف قسم الخدمة الاجتماعية خلال اللقاء، أن عدد العاطلين من الأسر التي ترعاها الجمعية 1390 بين ذكور وإناث، وعدد المتقدمين للوظائف من الجنسين، من أبناء الأسر التي ترعاها الجمعية في أحياء: إسكان الخبر المدني، والثقبة، والبايونية، والخبر الجنوبية، 300 فتاة وسيدة، حاصلات على شهادات تشمل الجامعية، والدبلوم، والثانوية، والمتوسطة، والابتدائية، وأميات، إضافة إلى 150 شاباً حاصلاً على الدبلوم، والثانوية، والمتوسطة. وتم تعيين 85 فتاة، و55 شاباً خلال العامين الماضيين، في وظائف منوعة.