يبحث لقاء تنظمه جمعية «ود للتكافل والتنمية الأسرية» في محافظة الخبر، يعقد اليوم، مع جهات حكومية وأهلية، مشكلة عدم تقبل بعض الأسر التي ترعاها الجمعية، لبرامج التدريب والتوظيف، التي تقام لتأهيل دخول أبناء هذه الأسر سوق العملوالحصول على فرص وظيفية. ويفضل الكثير من هذه الأسر الحصول على المساعدات المالية. وقالت رئيسة قسم الخدمة الاجتماعية في الجمعية حصة العليان، ل «الحياة»: «إن اللقاء الذي يحمل عنوان «مراكز التدريب والتوظيف»، يناقش مشكلة عدم تقبل الأسر لواقع التدريب والتوظيف، من خلال بحث محاور عن كيفية خدمة الأسر المحتاجة، من قبل الجهات المشاركة، وطريقة الالتحاق بها»، مضيفة أن «مشكلتنا ليست مراكز التدريب والتأهيل، وإنما مع الأسر التي لا تتقبل واقع التدريب، وتفضل الحصول على المساعدات المالية، التي تعتبرها وسيلة أسهل بالنسبة لهم، لذا واجهنا نقصاً في المتدربين، وتسرباً من الوظائف، إذ لا تتجاوز مدة عمل الشاب بعد التدريب، أسبوعاً إلى أسبوعين، ما أوقعنا في حرج مع جهات التدريب، التي تقدم كل ما لديها لمساعدة أبناء الأسر المحتاجة في التدرب على المهن. ويتم توظيفهم لاحقاً»، لافتة إلى أن عدد الأسر التي ترعاها الجمعية، سيصل نهاية العام الجاري، إلى ألفي أسرة، ما يتطلب النظر في أوضاع أبنائهم». بدورها، كشفت رئيسة الجمعية نعيمة الزامل، أن اللقاء يهدف إلى «بحث مشاكل التدريب والتوظيف، ووضع حلول لها»، مبينة أن الجمعية «تخدم 1515 أسرة من الأحياء القاطنة في الثقبة، والبايونية، وإسكان الخبر المدني، والخبر الجنوبية. وعدد العاملين في هذه الأسر 333، والعاطلين 1395، والراغبين في العمل 1021، والراغبين في الحصول على تدريب 986 شخصاً». وأكدت اهتمام الجمعية في «تنمية الشبان والفتيات، ودعمهم معنوياً، لتقوية حب العمل والإنتاج في المجتمع». وذكرت العليان، أن اللقاء يسلط الضوء على «مشكلات الفقر والجهل والبطالة، التي يعانيها أبناء هذه الأسر، والحلول المستقبلية الناجعة لمشاكلهم، لضمان مستقبلهم، لذا تم الإعلان عن جائزة لأفضل ثلاث أسر ترعاها الجمعية، تعمل على تأهيل أولادها وتدربهم. وتلتزم في البرامج كافة، التي تنفذها الجمعية، بمنحهم سكناً مجانياً»، مضيفة «لاحظنا أن الأسر تتهرب من الانخراط في برامج التدريب. وتوقعنا في حرج شديد مع الجهات التي تعمل على تنفيذ برامج تأهيلية». ولفتت إلى أن الحملة التدريبية التي سيتم إطلاقها في اللقاء «ستقدم قروضاً، وأفكاراً إبداعية، ومشاريع بسيطة، للحد من معدلات البطالة والفقر في الأحياء الفقيرة، ما يتطلب رفع مستوى الوعي والثقافة الاجتماعية، لدى هذه الأسر، التي نحاول بقدر الإمكان الوصول إلى منازلهم، وإقناعهم بالانخراط في التدريب، وتوظيف أبنائهم، لتعود الفائدة على الأسرة نفسها، إذ نعمل حالياً، على إعداد خطة للمتابعة بعد التوظيف، وتأهيلهم في برامج معدة خصيصاً عن أهمية العمل، والفوائد التي سيجنونها في حال الاستمرار في هذه البرامج، للحد من التسرب الوظيفي، وتقليص الإعانات المادية، والاعتماد على تشغيل أبناء الأسر، بعد تدريبهم».