ياوندي - أ ف ب - أعيد إنتخاب الرئيس الكاميروني بول بيا (78 سنة) الذي يتولى السلطة منذ عام 1982، لولاية سادسة كما كان متوقعاً، بحصوله على 77,98 في المئة من الأصوات أمام معارضه التاريخي جون فرو ندي (10,71 في المئة)، فيما شهدت المشاركة تراجعاً بالمقارنة بالإنتخابات الأخيرة. وكان فرو ندي وستة من زعماء المعارضة وقعوا الاثنين الماضي إعلاناً رفضوا فيه مسبقاً «أي نتيجة يمكن أن يعلنها المجلس الدستوري». وشارك 23 مرشحاً في الانتخابات التي أُجريت بدورة واحدة يوم 9 الجاري. وحصل بيا على 3772527 صوتاً (77,98 في المئة). وقد حسن نتيجته في 2004 (70,92 في المئة)، لكن ظلت نتيجة إنتخابات 1997 الأفضل ( 92,57 في المئة). وسجل فرو ندي الذي تردد حزبه الجبهة الاشتراكية الديموقراطية في المشاركة في الإنتخابات، تراجعاً أيضاً بحصوله على 10,71 في المئة من الأصوات في مقابل 17,40 في المئة عام 2004. وقد دعي 7521651 ناخباً إلى الإدلاء بأصواتهم. وسجلت نسبة المشاركة التي بلغت 65,82 في المئة كما أعلن رسمياً، تراجعاً بالمقارنة مع 1997 (851,35 في المئة) و2004 (82,83 في المئة). وتتهم المعارضة الحكم بتجيير القانون الإنتخابي لمصلحة الرئيس. وأكدت «إذا ما رفض المجلس الدستوري إلغاء هذه المهزلة الإنتخابية وإستمر في إعلان النتائج، ندعو الشعب إلى تظاهرات صاخبة». وإنتقدت «أجواء إنتخابية سادتها الفوضى وتخللتها مخالفات لا تحصى». واتخذت السلطات تدابير أمنية مشددة في مدن البلاد لمواجهة إحتجاجات محتملة. وفي دوالا (جنوب) العاصمة الإقتصادية، حظرت التظاهرات، كما ذكرت الصحافة المحلية. ودعت الكنيسة الخميس الماضي إلى الهدوء. وكتب الأساقفة الكاميرونيون «لا تنزلوا إلى الشوارع. ولا تلبوا الدعوات الى العنف والفوضى». وإتهم التجمع الديموقراطي للشعب الكاميروني «بعض الاحزاب السياسية باحتقار الشرعية الجمهورية وتوجيه دعوات غير مبررة وغير مقبولة للفوضى والعنف». واعتبرت الولاياتالمتحدة أن الإنتخابات «شابتها مخالفات على كل المستويات». واستمرت فرنسا في القول أنها «أجريت في ظروف معقولة».