أكد وزير الحج الدكتور فؤاد فارسي اكتمال وصول وفود حجاج الدول العربية التي تغيرت أنظمتها الحاكمة، كان آخرهم حجاج ليبيا، التي وقع وفدها أول من أمس، على اتفاق يلزمهم بمراعاة ما يقتضي سلامة وأمن الحج والحجيج. وقال فارسي خلال الورشة التعريفية السادسة لجدولة وإدارة رمي الجمرات لموسم حج 1432 أمس: «إن أعمال الورشة ستسفر عن نتائج باهرة بشأن إحكام عمليات التفويج في المشاعر المقدسة، وأن إصابة النجاح في إدارة الحشود البشرية ترتبط بالدرجة الأولى بقدر ما يتم من تفعيل لإحكام عمليات التفويج وما يلزمها من استعدادات ذات أبعاد مختلفة ومرونة ومتابعة ومراقبة وانتظام وإشراف وتنسيق لتحقيق التكامل». وأوضح أن عدد حجاج الخارج بلغ نحو 800, 1 مليون حاج. وعن حملات الحج المخفضة، أكد وزير الحج أن عدداً من الشركات قامت بتقديم المبادرة حيث كانت الأسعار ما بين 1900 و3000 ريال، مضيفاً أن الوزارة قدمت لهذه الشركات عدداً من الامتيازات الإضافية، مطالباً في حديثه جميع حملات حجاج الداخل بتخصيص نسبة للحج مخفض الكلفة، وعن تأخير سفر حجاج الخارج، لفت إلى أن هذه المهمة تتبع لهيئة الطيران المدني والتي توجد لديها أنظمة ولوائح تقوم بتطبيقها. وشاركت في جلسة العمل الأولى عددٌ من الجهات منها وزارة الشؤون البلدية والقروية، حيث تحدث الدكتور حبيب زين العابدين عن تطورات أعمال منشأة الجمرات و قطار المشاعر المقدسة وتوفير الإمكانات وسبل الراحة للحجاج بمسارات منشأة الجمرات، وفي مسألة ضبط ومراقبة تفويج الحجاج، تحدث وكيل الوزارة لشؤون العمرة الدكتور عيسى رواس عن تعليمات برنامج جدولة رمي الجمرات، وتقويم أعمال برنامج ضبط ومراقبة التفويج للموسم الماضي، والمشكلات الميدانية التي تواجه المراقبين. وشارك الأمن العام بالحديث عن إدارة الحشود وتنظيم المشاة، إذ تحدث اللواء سعد الخليوي عن الحد من تدفقات الحجاج المقبلين من أنفاق المعيصم في أيام التشريق، وتنظيم الحجاج المتجهين للحرم بعد رميهم للجمرات، وفي الشأن البيئي شارك شاهر أو حميدي من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بالحديث عن توقعات الطقس وآليات التنسيق والتنبيه، والبيئة الطبيعية المطلوبة خلال أيام الحج والتشريق. وفي جلسة العمل الثانية، مثل اللواء محمد القرني والعميد عبدالله الغشام إدارة الدفاع المدني في التطرق لخطط سلامة الحجاج ونقل المصابين خلال أيام التشريق، فيما تحدث الدكتور سهيل صبان من وكالة وزارة الحج للنقل والمشاريع والمشاعر المقدسة عن إدارة نفرة الحجاج وعلاقتها بجدولة رمي الجمرات ومسارات النقل الترددي وقطار المشاعر المقدسة، وبين العميد خالد الحربي ممثل أمن الطوارئ كيفية التعامل مع تجمع الحجاج عند مداخل المنشأة وحول الجمرة الصغرى وآلية التعامل مع الافتراش.