افتتح وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي أمس بفندق هيلتون جدة فعاليات الورشة التعريفية السادسة لجدولة وإدارة رمي الجمرات لهذا العام التي تنظمها وزارة الحج بمشاركة كل من إمارة منطقة مكةالمكرمة، ووزارة الشؤون البلدية والقروية والأمن العام والدفاع المدني وقوات الطوارئ الخاصة والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، ومعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج وذلك في إطار الاستعدادات النهائية لموسم الحج. وبدأ حفل الافتتاح بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، بعدها ألقى وزير الحج كلمة رحب فيها بالحضور، متمنيا لهم التوفيق؛ لكي تخلص أعمال هذه الورشة المتعلقة بشؤون التفويج إلى النتائج الطيبة المتوخاة بما يسهم في تعزيز الخطة الإستراتيجية العامة؛ لتتواصل النجاحات ذات الصلة بتيسير أداء النسك لضيوف الرحمن الذين هم في مركز اهتمام ولاة الأمر. وأشار إلى أن هذا الاجتماع المبارك الذي يضم نخبة من خيرة العاملين الذين يمثلون عدة جهات حكومية ولهم تخصصاتهم المتعددة وخبراتهم التراكمية بما يعطي الاطمئنان بأن تبادل المعلومات وتلاقح الآراء والمقترحات يثري الموضوع من مختلف الوجوه، متوقعا أن تسفر أعمال هذه الورشة عن نتائج باهرة بشأن إحكام عمليات التفويج في المشاعر المقدسة. وأكد الدكتور الفارسي أن مسألة إصابة النجاح في إدارة الحشود البشرية ترتبط بالدرجة الأولى بقدر ما يتم من تفعيل لإحكام عمليات التفويج، وما يلزمها من استعدادات ذات أبعاد مختلفة ومرونة ومتابعة ومراقبة وانتظام وإشراف وتنسيق لتحقيق التكامل. بعد ذلك بدأت جلسات العمل التي تضمنت اطلاع المعنيين على تطور أعمال منشأة الجمرات وقطار المشاعر وتعليمات برنامج جدول رمي الجمرات وتنظيم الحجاج المتجهين للحرم بعد رميهم للجمرات، وتوقعات الطقس وآليات التنسيق والتنبيه وخطط سلامة الحجاج خلال أيام التشريق، وإدارة نفرة الحجاج وعلاقتها بجدولة رمي الجمرات ومسارات النقل الترددي وقطار المشاعر المقدسة، بالإضافة إلى الاطلاع على دور قوات الطوارئ الخاصة في التعامل مع تجمعات الحجاج عند مداخل المنشأة وحول الجمرة الصغرى، والتعامل مع افتراش الحجاج بالقرب من الجمرة الكبرى، والدعم العلمي للجهات المعنية بأمن وسلامة وإدارة رمي الجمرات لتطوير خططها وتقييم مدى فعاليتها. وحضر فعاليات ورشة العمل رؤساء وأعضاء مجالس إدارات مؤسسات الطوافة الأهلية، ومجموعات الخدمة الميدانية لحجاج الخارج وأصحاب ومديري شركات ومؤسسات خدمات حجاج الداخل.
