الكويت، لندن - «الحياة»، أ ف ب، رويترز - أعلنت السفارة البريطانية في الكويت أمس إغلاق أبوابها موقتاً بسبب ما قالت إنه «تهديد إرهابي متزايد»، وحذرت المؤسسات البريطانية الأخرى من أنها قد تكون أيضاً عرضة للخطر. وقال بيان صادر عن السفارة بتاريخ الأربعاء نشر على موقعها الإلكتروني إنه «على رغم أن التهديد يستهدف السفارة نفسها، فإنه لا يمكننا استبعاد وجود مخاطر على المصالح البريطانية الأخرى في الكويت، وبالتالي ننصح الهيئات والشركات البريطانية بمراجعة إجراءاتها الأمنية». وأوضح البيان أن هناك تحذيراً عاماً من الإرهاب في الكويت حيث يعيش نحو 20 ألف بريطاني، مضيفة أن «الإرهابيين يواصلون إصدار بيانات تهدد بشن هجمات في منطقة الخليج، بما في ذلك إشارات إلى هجمات على مجمعات سكنية غربية ومنشآت عسكرية ونفطية ووسائل نقل وطيران». ونصحت السفارة الرعايا البريطانيين بالتزام الحذر أثناء إبحارهم في المياه الكويتية، بعدما فرضت السلطات الكويتية «قيوداً بحرية» الشهر الماضي. وتم تعزيز الأمن حول مبنى السفارة الذي يقع بالقرب من الشاطئ في شمال مدينة الكويت، ونشرت سيارات شرطة إضافية في المنطقة. وقال مصدر في وزارة الخارجية في لندن إن التوقف سيتسمر لما بعد عطلة نهاية الأسبوع، موضحاً أن معظم أفراد الطاقم غير الأساسيين أعيدوا إلى بريطانيا. لكن مصدراً في وزارة الخارجية الكويتية (رويترز) قال إنه لا يعرف الطبيعة الدقيقة للتهديد ضد بريطانيا لكنه لا يتوقع أن تستمر إجراءات السفارة وقتاً طويلاً، مشيراً إلى أنها قد تعاود فتح أبوابها الأحد. ويأتي هذا التطور قبل أسبوعين تقريباً من زيارة سيقوم بها ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز وزوجته كاميلا للكويت في 31 تشرين الأول (أكتوبر). وتستضيف الكويت قاعدة إمدادات أميركية ضخمة في الصحراء جنوب العاصمة وتستخدم كموقع انطلاق للقوات التي تم نشرها في العراق. وقالت الكويت في نيسان (أبريل) الماضي إن خلية التجسس الإيرانية التي اكتشفت في العام الماضي راقبت الوجود العسكري الأميركي وكان في حيازتها متفجرات لشن هجوم على «منشآت استراتيجية».