نيويورك، باريس، بروكسيل، لندن - «الحياة»، رويترز أ ب - حض الاتحاد الأوروبي المجلس الوطني الانتقالي امس على السعي لمصالحة شاملة في البلاد بعد مقتل معمر القذافي. وقال هرمان فان رومبوي رئيس مجلس الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ومانويل باروزو رئيس المفوضية الأوروبية إن «الحوار بين كل عناصر المجتمع الليبي ضروري للتحول الناجح إلى الديموقراطية». وأضافا في بيان «أنباء مقتل معمر القذافي تمثل نهاية لعهد الشمولية والقمع الذي عانى منه الشعب الليبي لفترة طويلة جداً». وجاء في البيان «نناشد المجلس الوطني الانتقالي المضي في عملية المصالحة التي تتواصل مع كل الليبيين وتمكين النظام الديموقراطي». وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن مقتل القذافي يبشر بمستقبل افضل للشعب الذي حكمه لأربعة عقود. وأضاف في بيان في داوننغ ستريت «الشعب في ليبيا لديه اليوم فرصة افضل بعد ذلك النبأ لبناء مستقبل ديموقراطي وقوي لأنفسهم». وقال الرئيس الروسي مدفيديف إن «الشعب الليبي هو من يُقرر مصير القذافي». واعتبر رئيس الحكومة الإيطالية سيلفيو برلوسكوني بعد إعلان وسائل الإعلام مقتل القذافي إن «الحرب انتهت» في ليبيا، المستعمرة الإيطالية السابقة. وفي نيودلهي رحب وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه الخميس ب «نهاية 42 عاماً من الطغيان» في ليبيا. وقال للصحافيين إن «إعلان مقتل القذافي وسقوط سرت يشكلان نهاية مرحلة بالغة الصعوبة بالنسبة إلى الشعب الليبي. إنها نهاية 42 عاماً من الطغيان، من نزاع عسكري كان قاسياً جداً على الشعب الليبي». وفي نيويورك رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بإعلان مقتل القذافي، معتبراً أن هذا الأمر «انتقال تاريخي بالنسبة إلى ليبيا». وأضاف «بالتأكيد، يشكل هذا اليوم انتقالاً ديموقراطياً»، لكنه تدارك إن «الطريق بالنسبة إلى ليبيا وشعبها سيكون صعباً وحافلاً بالتحديات وحان الوقت الآن أن يتوحد جميع الليبيين». وقال أيضاً «على مقاتلي الجانبين أن يسلموا أسلحتهم ويتوحدوا بسلام. حان الوقت لإعادة الإعمار وتضميد الجروح، حان الوقت للسخاء وليس للثأر». وفي واشنطن قال عضو مجلس الشيوخ الأميركي البارز جون ماكين أن موت معمر القذافي يؤذن بنهاية «المرحلة الأولى» من الثورة الليبية، داعياً لعلاقات أوثق بين واشنطن وطرابلس. وأضاف في بيان «يمثل موت القذافي نهاية المرحلة الأولى من الثورة الليبية. فبينما لا يزال بعض القتال في مراحله النهائية، فإن الشعب الليبي حرر بلاده». وقال ماكين «بإمكان الشعب الليبي أن يركز الآن كل طاقاته الهائلة على تعزيز وحدته الوطنية، وإعادة بناء بلاده واقتصاده، والمضي قدماً بعملية انتقاله الديموقراطي، وصيانة كرامة كل الليبيين وحقوقهم الإنسانية». وقال ماكين «على الولاياتالمتحدة، وكذلك حلفائنا الأوروبيين وشركائنا العرب، أن نعزز دعمنا للشعب الليبي خلال سعيه لإنجاح المرحلة المقبلة من ثورته الديموقراطية كما نجح في معركة تحرير بلاده». وأعربت بعض من الممرضات البلغاريات، اللواتي حكم عليهن بالإعدام في ليبيا بتهمة نقل فيروس الإيدز إلى أطفال، عن فرحهن وبعضهن الآخر عن لامبالاتهن لدى الإعلان عن مقتل القذافي، وطالبن خصوصاً بالاعتراف ببراءتهن. وقالت فاليا تشيرفنياشكا إحدى الممرضات اللواتي امضين اكثر من ثماني سنوات في السجون الليبية إن «النبأ قد أفرجني، انه عقاب، كلب مثله يستحق ميتة كلب. وأتساءل مع ذلك هل هذا هو فعلاً؟». وقالت فالنتينا سيروبولو الممرضة الأخرى التي اطلق سراحها في 2007 «اشعر فعلاً بالارتياح، وكنت أتوقع أن ينتهي بهذه الطريقة. لقد نال جزاءه».