أكد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز أن الله عز وجل مَنّ على شعب المملكة العربية السعودية بنجاح جراحة خادم الحرمين الشريفين وأن الملك عبدالله أصبح الآن يتمتع بكامل صحته بعد نجاح هذه الجراحة نجاحاً كاملاً. وقال الأمير نايف في كلمة وجهها بعد تكريمه متقاعدي وزارة الداخلية من مدنيين وعسكريين مساء أول من أمس: «أنا كمواطن سعودي أعلم ما يكنه قلب كل مواطن لمليكه، وكانت قلوبهم كلها معه ولكن الله عز وجل القادر على كل شيء أنعم على الجميع بنجاح عمليته وتماثله للشفاء الكامل إن شاء الله». ..أيها الإخوة ، ومن باب الحقيقة والواقع إنني أشكركم جميعاً كزميل لكم يعرف ما قدمتم وإن كان لابد من التقاعد فالتقاعد عن جزء مطلوب منكم في حياتكم وهي خدمتكم التي أمضيتموها في قطاع الأمن وقطاع وزارة الداخلية ولكن الشيء الأهم أن هناك أمراً لا يمكن التقاعد عنه وهو خدمة هذا الوطن ، هذا الوطن العزيز علينا الذي احتوانا وكرمنا جميعاً، الذي عشنا فيه وعاش فيه من هو أكرم منا وهم آباؤنا وأجدادنا، والآن نحمد الله عزوجل على ما قدم أوائلنا في تاريخنا الحاضر وعلى رأسهم الملك عبدالعزيز رحمه الله وجزاه عن الإسلام خيراً وعن هذه البلاد بشكل خاص خير الجزاء، فقد ثبّت الأسس ورسم المنهج وتبعه أبناؤه رحمهم الله الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد، والآن يقود هذه الأمة ويتحمل مسؤولياتها الكاملة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وعضده الأيمن ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز». وتابع: «إننا جميعاً نشعر بالاعتزاز والرضا أن نقدم لوطننا خدمة صادقة إن شاء الله ولا يمكن يحس الانسان بالارتياح إلا عندما يصل إلى آخر خدمته إما بتقاعد أو بمرض أو لأي سبب من أسباب الحياة يشعر أنه خدم دينه الذي هو قبل كل شيء الأساس، الدستور الذي نفتخر به أمام العالم كله وهو كتاب الله وسنة نبيه التي تمسكنا بها جميعاً منذ أن أسست هذه الدولة والتأم شعبها تحت علم واحد وقيادة واحدة في كيان واحد، فكل المملكة وطن لكل مواطن وهذا ما يتحدث عنه الواقع، فنجد أهل الجنوب في الشمال، وأهل الشرق في الغرب وبالعكس نجد كذلك أهل الشمال في الجنوب، وأهل الغرب في الشرق أمة واحدة، كل منا يشعر أن كل متر هو وطنه، في هذا الوطن العزيز الوطن الكريم الذي نعتز به كمواطنين، نعم نعتز لأسباب جوهرية، الأول أنها وحدة صادقة مع الله قبل كل شيء وحدة التزمت وأصرّت على أن يكون كتاب الله وسنة نبيه هو منهجهم وهو دستورهم، نعتز ولله الحمد أننا دولة حرة لم تستعبد من أي قوة في العالم، نعتز أن ليس لغير الله عز وجل فضل على هذا الوطن وهذه الدولة، بل كل الفضل من الله ثم بجهود أبنائه فهم الذين أسّسوا وهم الذين بنوا وهم الذين خدموا ويخدمون وسيظلون يخدمون». وأضاف النائب الثاني: «الحمد لله الذي أنعم علينا بالأمن والأمان والاستقرار والتقدم، ولا يخفى على الجميع ما يعيشه العالم الآن، فنحن محاطون من كل الجهات بعدم الاستقرار ومشاكل كثيرة، ومع هذا نحمد الله أن أنعم علينا الأمن والأمان والاستقرار والتقدم والنجاح في كل مجالات الحياة».