يجب أن نتقدم بالشكر لحافز وأخواته، فهو من كشف لنا عن بعض الأخطاء الفادحة والجسيمة التي قد يقع بها موظف يكتب دون أمانة ودون تركيز، كم زوجة وجدت نفسها (عزباء وهي متزوجة وتعول، وكم من زوج وجد زوجته التي على ذمته حالياً متزوجة من رجل آخر كما جاء في الخبر في صحيفه الوطن بتاريخ 20/11/1432 فقد أصيب مواطن في المدينةالمنورة بحالة من الذهول حينما أبلغه أحد موظفي الأحوال المدنية بمنطقة المدينةالمنورة أن زوجته التي ما زالت على ذمته شرعاً، متزوجة برجل آخر، الأمر الذي جعل المواطن يدخل في دوامة من المراجعات والمرافعات لحل ذلك اللغز الذي استعصى حتى على المسؤولين في الأحوال المدنية). ولم ينته الخبر، سؤالي الأخطاء واردة، ولكن أين المراجعة والتثبت من البيانات ومسؤولية من؟ والسؤال الأهم السرعة في تصحيح الوضع، ليس ذنب المواطن أن يتغيب عن عمله ليقوم بالركض في ردهات المصالح الحكومية لإصلاح خطأ ليس خطأه؟ انشغل الناس أو المعلقون على جزئية صغيرة من الخبر وتركز الخبر برمته ليكون مجرد خبر عن حريق متعمد في احد المراكز التجارية المعروفة في الرياض، والتي نشرته الصحف وانتهت التحقيقات بوجود جثة لرجل من الجنسية البنغالية متوفى وحوله شكوك كثيرة ان يكون هو الفاعل بعد أن تنكر بلبس العباءة الخاصة بالنساء. أما التعليقات فمعظمها تركزت عن البنغالة وعن سلبيات وجودهم وعن وعن... وكأن الجميع لم ينتبه الى شيء هام ذكر في الخبر، وهو أن هذا الشخص لم يتسلم راتبه منذ ثمانية أشهر! تغاضى الجميع عن هذه الجزئية الهامة البغيضة التي تقع خلف معظم الجرائم والقضايا ولن تتوقف طالما نستهين بهذا الحق الذي يكفل للإنسان مهما كانت جنسيته العيش بكرامة في بلد غريب عنه. ستستمر هذه الجرائم الانتقامية التي بالطبع لا أوافق عليها، ولكن أتوقعها وأشعر بها وأراها أمامي تتكرر يومياً دائماً يجب أن نبحث عن السبب ولا نترك أياً من جزئياته لكل جريمة دافع لماذا لا نراها؟ أرجو أن يطالب زارعو النعناع المديني بالذات ببدل تعويض وبدل تشويه، لأنه أصبح في نظر الكثيرين نعناعاً سيئ السمعة، بعد أن اعتقد رجال الهيئة الميدانيون المستجدون كما أوضح أحد المتحدثين بكف يدهم عن العمل الميداني وعن إخضاعهم لدورات حسن التواصل قبل السماح لهم بالنزول الى الميدان كما نشر بالصحف المحلية بعد عدة ايام من نشر الخبر الأول، لن أعلق على العقوبة الآن، إنما سينصب تركيزي على سمعة النعناع الذي كنا نسعد بقبوله كهدايا جميلة رغم أنني أحمد الله كثيراً ان الآثار السلبية المتعلقة بالنعناع (توقفت عنده فقط)، ولم تمتد للتمور المدينية ولا للمسابح وأحمد الله كثيراً انهم (الفرقة الميدانية المتعجلة) لم تُهدِ للفتاة وخالها مسبحة (حتى تهدأ وتبتلع الإهانة وبعثرة الكرامة)، ربما حتى لا تحسبن على هذا اللقاء او بالأحرى هذا الهجوم المباغت غير السار، والذي أصبح رمزه النعناع المديني! [email protected] twitter | @s_almashhady