واشنطن - أ ف ب - أطلق خبراء في واشنطن نداء عاجلاً إلى المجتمع الدولي لمساعدة النساء في البلدان الفقيرة مثل الصومال على التحكم في خصبهن للحؤول دون استمرار ظاهرة الانفجار السكاني. وقالت رئيسة إرلندا السابقة ماري روبنسون إن «الكثافة السكانية في العالم ستصل إلى سبعة بلايين نسمة هذه السنة وعشرة بلايين بحلول عام 2100». وأضافت أن «الوضع في الصومال يعكس عجزنا عن وضع صحة النساء والأطفال على لائحة أولوياتنا، على رغم أنها أصبحت مشكلة عالمية لا يمكن أحداً إنكارها». وخلال مؤتمر للأمم المتحدة في نيويورك الشهر الماضي، دعا مجلس القادة العالميين المعني بالصحة الإنجابية، قادة العالم إلى زيادة مساهمتهم في خدمات التخطيط الأسري في البلدان الفقيرة من 3,1 بلايين إلى 6,7 بلايين دولار. ونظراً إلى حلول الصومال في المرتبة الثامنة عالمياً من حيث نسبة الولادات، ويبلغ متوسط عدد الأولاد في العائلات الصومالية سبعة، فإن هذه البلاد التي تمزقها الحروب تعكس حالة اليأس التي تعيشها ملايين النساء، وفق ما قال جيف دابلكو من معهد الأبحاث الأميركي «وودرو ويلسون سنتر». وقد لفت إلى أن «الوضع لا يقتصر على النساء الصوماليات لأن أكثر من 215 مليون امرأة أخرى في العالم يتمنين اعتماد التخطيط الأسري ولكنْ ليس لديهن سبيل للحصول على وسائل منع الحمل الحديثة». ورأى نائب مدير قسم الأبحاث في جمعية «بوبوليشن آكشن أنترناشونال روجيه - مارك ديه سوزا» أن إذا لم تحرك هذه البلدان ساكناً للحد من النسل فسيبقى معدل النمو السكاني فيها 2,2 في المئة سنوياً، وسيتضاعف عدد سكانها مرتين في غضون 51 سنة». ويبلغ النمو السكاني العالمي أقصاه في أفريقيا جنوب الصحراء، وفي جزء من شبه الجزيرة العربية، وفي المناطق الممتدة من أفغانستان إلى شمال الهند.