بيروت - يو بي آي - أظهر تقرير ل «منظمة العمل الدولية» انخفاض عدد الفقراء في العالم فوق سن 15 عاماً، الذين يعيشون بأقل من 1.25 دولار يومياً، من 874 مليوناً عام 1991 إلى 476 مليوناً عام 2010، في حين تراجع عدد الذين يعيشون بأقل من دولارين يومياً من 1.25 بليون إلى 942 مليوناً. ووزعت المنظمة إصدارها السابع «المؤشرات الرئيسة لسوق العمل»، الذي يشمل 18 مؤشراً حول الاستخدام والعمل اللائق، إضافة إلى آخر البيانات الشاملة ل200 بلد ومنطقة عالمياً. وأوضحت أن التقديرات العالمية تدل على «صورة أقل إيجابية»، فتشير إلى تراجع عدد الفقراء الكادحين الذين يعيشون بأقل من 1.25 دولاراً يومياً عالمياً، ما عدا الصين، 23 مليوناً فقط، كما تشير إلى ارتفاع عدد الفقراء الكادحين الذين يعيشون بأقل من دولارين يومياً من 697 مليوناً إلى 794 مليوناً في الفترة ذاتها. وسجل شرق آسيا التقدم الأكبر بفضل تراجع حدّة الفقر في الصين، فتقلّص عدد الفقراء الكادحين في العقدين الماضيين، وسجلت أفريقيا جنوب الصحراء وجنوب آسيا الارتفاع الأقصى مقارنة بعام 1991. وضمّ الثاني نصف عدد الفقراء الكادحين في العالم العام الماضي، في مقابل أقل من الربع عام 1991 والذين تزايد عددهم في أفريقيا جنوب الصحراء حوالى 25 في المئة، في مقابل أقل من 10 في المئة من عدد الفقراء الكادحين في العالم عام 1991. ولفتت المنظمة إلى أن الأزمة الاقتصادية العالمية أثّرت بشدة في زيادة الأجور على المستوى العالمي، فارتفعت بمعدل متوسط بلغ 2.7 في المئة عام 2006 و2.8 في المئة عام 2007، ليتراجع نموها إلى 1.5 في المئة في عام 2008 و1.6 في المئة عام 2009. ولو استثنيت الصين، لكانت الأجور ازدادت بوتيرة أبطأ، أي أقل من واحد في المئة في 2008 و2009. ولاحظت المنظمة ارتفاع معدل البطالة على المدى البعيد في 29 من أصل 40 بلداً حيث تتوافر البيانات في أوج الأزمة الاقتصادية في عام 2009. وتفاقم الوضع في 2010، فسجل كل البلدان ارتفاعاً سنوياً في معدلات البطالة، باستثناء إسرائيل وألمانيا وكوريا الجنوبية وتركيا. وسجلت دول البلطيق وإرلندا وإسبانيا أشد الارتفاعات في معدلات البطالة على المدى الطويل. وتبلغ معدلات البطالة في صفوف الشباب في غالبية الدول ضعفي أو ثلاثة أضعاف معدلاتها في صفوف الكبار، وتصل إلى خمسة أضعاف في بعض الدول الآسيوية وفي شمال أفريقيا والشرق الأوسط، إذ غالباً ما تفوق المعدلات نسبة 18 في المئة.