حذرت منظمة العمل الدولية من أن الملايين من العمال في مختلف أنحاء العالم سيعانون على الأرجح من التراجع في أجورهم خلال عام 2009 بسبب الأزمة المالية العالمية. وأشارت المنظمة في تقرير لها إلى أن أجور العمال ستتقلص في الدول الصناعية بنسبة 5% مقارنة بارتفاعها خلال عام 2008 بنسبة 8% في المائة، وقالت إن الأجور تنخفض بمعدل يفوق معدلات انكماش إجمالي الناتج المحلي في الأعوام التي تسودها ظروف اقتصادية صعبة، بينما ترتفع بمعدل أقل من معدلات ارتفاع إجمالي الناتج المحلي في الأعوام التي يزدهر فيها الاقتصاد. وذكر التقرير ان نسبة النمو السنوية للاقتصاد العالمي بلغت أربعة في المائة خلال الفترة من عام 2001 وحتى عام 2007 الا أن الأجور ارتفعت في نفس الفترة بنسبة (1.9) في المائة فقط أو اقل من ذلك في نصف دول العالم.. ففي الصين وروسيا على سبيل المثال ارتفعت القيمة الحقيقية للأجور بنسبة (10) في المائة أو أكثر خلال تلك الفترة، أما في الولاياتالمتحدة واليابان وأسبانيا فإن نسبة الزيادة كانت معدومة تقريباً. وأضاف أنه برغم ذلك تواصل اتساع الهوة بين الأغنياء والفقراء.. وتصدرت ألمانياوالولاياتالمتحدة قائمة الدول المتقدمة في هذا المضمار، وأظهرت الصين مؤشرات متزايدة على اتساع هذه الهوة ايضا. وقال التقرير ان النساء يحصلن على أجورأقل من الرجال خاصة في آسيا. واوضح انه اذا ما تراجعت الأجور فان القوة الشرائية ستتراجع بدورها مما يزيد من الصعوبات التي يواجهها الاقتصاد العالمي.