أبدى الرئيس اللبناني السابق أمين الجميل خلال زيارته أمس، وزير الخارجية المصري محمد عمرو في القاهرة لتقديم التعازي بضحايا حادثة ماسبيرو، أسفه لغياب «مؤشرات إيجابية في موضوع المحكمة الدولية أو بوادر لحل هذه المشكلة»، مشيراً إلى أن «هناك أطرافاً موقفها عبثي وسلبي للغاية، ولا تريد للعدالة في لبنان أن تأخذ مجراها، وهذا يتناقض مع مصلحة لبنان وأبسط قواعد العدل والمساواة». وأكد الجميل «أننا لا نتمنى حدوث أي حرب أهلية (في سورية)، لأن هذا سيشكل مأساة للإنسان العربي في سورية وخارجها»، معرباً عن أمله بأن «يستقر الوضع في سورية، ويتم دعم الديموقراطية وحقوق الإنسان، وتتوقف هذه الممارسات ضد حقوق الإنسان وضد المواطن السوري، ونأمل بأن يبتعد خطر الحرب الأهلية، وتتوقف إراقة الدماء في سورية». ولفت الى أن «ما يميز مصر عن غيرها هو وجود مؤسسات وطنية عريقة وأركان راسخة للدولة منذ مئات السنين». وأكد عدم وجود رابط بين زيارته القاهرة وبين اجتماع الجامعة العربية الذي قد يبحث تجميد عضوية سورية، مشيراً إلى أنه التقى عدداً من المسؤولين المصريين، والبابا شنودة، وشيخ الأزهر، وعدداً من المسؤولين في الجامعة، حيث بحث معهم الأوضاع العربية. وأعرب عمرو عن ثقته في أن «الشعب المصري سيعبر أية عقبات أو تحديات تواجهه استلهاماً لروح ثورة يناير العظيمة»، مشيراً إلى أن «ثورة يناير أظهرت الروح الحقيقية السائدة بين أطياف الشعب المصري بمسلميه ومسيحييه». الى ذلك، أوضح مسؤول في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ل «الحياة» أن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي تسلم رسالة التذكير بدفع حصة لبنان من موازنة المحكمة، من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وليس من المدعي العام دانيال بلمار كما ذكرت «الحياة» في عددها الصادر يوم الجمعة الماضي. وطبقاً للبروتوكول، تتولى الأمانة العامة للأمم المتحدة تسليم الطلبات للمساهمات السنوية وليس المحكمة الخاصة بلبنان.