تناولت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم المساعي والجهود التي تُبذل على الساحة العربية لنقل المشهد العربي المتأزم بكل تجلياته أمنية كانت أم سياسية من حيز الاهتزاز إلى واقع الأمن والاستقرار. وسلطت الصحف الأضواء على تركيز الاهتمام اللبناني الداخلي على تداعيات اغتيال نائب ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان اللواء كمال مدحت إضافة إلى اكتشاف عبوة قرب منزل الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل مُعدّة للتفجير وموافقة لبنان على اعتماد أول سفير سوري في تاريخ العلاقات بين البلدين في ظل مواقف وأصداء ترددت في الداخل اللبناني من مجمل هذه الأحداث لتُرخي بتداعياتها على جلستي مجلسي النواب والوزراء المزمع عقدهما خلال ساعات لبت وإقرار بنود هامة على الساحة اللبنانية. وركزت الصحف على التطوّر الجديد في مسار عمل المحكمة الخاصة بلبنان غداة صدور قواعد الإجراءات والإثبات لهذه المحكمة بحيث طلب المدعي العام الدولي القاضي دانيال بلمار من قاضي الإجراءات التمهيدية دانيال فرانسين توجيه طلب إلى السلطات اللبنانية المكلفة التحقيق في ملف اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري لتتنازل عن اختصاصها للمحكمة الدولية وأن تحيل إلى المدعي العام نتائج التحقيق كاملة. فلسطينيا اهتمت الصحف ببدء ملامح مفهوم رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتانياهو حول ما يسميه السلام الاقتصادي تتضح تباعاً فقد خلت جميع الاتفاقات التي أبرمها مع الأحزاب الأخرى التي ستشارك في الحكومة المقبلة من أي إشارة إلى حل الدولتين واكتفى دائماً بتأكيد مواصلة مفاوضات السلام وليس السلام وتعهده بمواصلة الاستيطان في الأراضي المحتلة . وبحثت الصحف في إعلان الشرطة الإسرائيلية اعتقال عدد كبير من المواطنين في قرية أم الفحم بحجة الإخلال بالنظام العام خلال مسيرة لليمين المتطرف الصهيوني إلى القرية كما اعتقلت في الأراضي التي احتلت العام 1967 عددا من الصيادين الفلسطينيين بعد اعتراض مركبهم في عرض البحر قبالة جنوب قطاع غزة إضافة إلى عدد كبير من الفلسطينيين في الضفة الغربية خلال حملة دهم واسعة النطاق. وفي الشأن العراقي بحثت الصحف في زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى العراق وما مثّلته من خطوة متقدمة لطي صفحة الجمود في العلاقات بين البلدين في ظل الاتهامات التي كانت تتوالى بشأن مسؤولية دمشق عن تسهيل عبور المقاتلين والأسلحة عبر حدودها كما لم تخل الزيارة من رسائل وإشارات من قبل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بنأي بلاده عن سياسة المحاور في الشرق الأوسط. وعرضت الصحف للقمة المصرية السودانية بين الرئيسين محمد حسني مبارك وعمر حسن البشير التي استضافتها العاصمة المصرية القاهرة وما شكلته من رسالة تحدٍ أخرى لقرار توقيف الرئيس البشير الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية. // انتهى // 1110 ت م