وجه أمير المنطقة الشرقية رئيس لجنة الدفاع المدني الرئيسة في المنطقة الأمير محمد بن فهد، جميع الجهات المختصة بسرعة إنجاز التوجيه، الذي أصدره في وقت سابق، حول درس طبيعة المصانع في المدن الصناعية الأخرى، والخطط اللازم اتخاذها لتفادي تكرار وقوع حادثة تسرب الغاز، والتي حدثت في أحد مصانع المدينة الصناعية الأولى في الدمام، الأسبوع الماضي. كما وجه بأن تتم «متابعة المصانع الموجودة حالياً، والتأكد من توفيرها اشتراطات السلامة، حتى يتم نقلها إلى مقرها الجديد». وكان أمير الشرقية، وجه العام الماضي، بنقل جميع المنشآت الصناعية الخطرة، مثل: الخالدية الأولى والثانية، ومنطقة المستودعات، والصناعية الأولى، إلى خارج النطاق العمراني، بناءً على توصية من قبل لجنة مشكلة من جهات مختصة عدة، وتم إعطاؤهم مهلة مدتها خمس سنوات، لتنفيذ هذا الأمر. وشكر الأمير محمد بن فهد، مدير الدفاع المدني في الشرقية اللواء محمد الغامدي، وجميع منسوبي الدفاع المدني العاملين في الميدان، على ما قاموا به من «جهود جبارة» للسيطرة على حادثة التسرب الأسبوع الماضي، والمحافظة على سلامة سكان المنطقة، من المواطنين والمقيمين. وقال في خطاب وجهه إلى مدير الدفاع المدني في الشرقية: «إن جهودكم محل الثناء والتقدير من ولاة الأمر والمواطنين، إذ بذلتم جهوداً عظيمة، بالتعاون والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة كافة». وأضاف أن «الجهات المختصة سيطرت على تسرب الغاز الذي حدث في وقت قياسي، بمشاركة عدد من الجهات المتخصصة، الذين استطاعوا احتواء التسرب، والتأكد من خلو المناطق المجاورة من الغاز، ما يؤكد أن مدينة الدمام آمنة، وكذلك المناطق المجاورة لها». بدوره، اعتبر الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في الشرقية المقدم منصور الدوسري، في تصريح ل»الحياة»، أن الوضع الحالي للتسرب «مطمئن بنسبة عالية». وقال: «إن مرحلة الخطورة انتهت بنسبة كبيرة، وجميع أحياء الدمام تعتبر آمنة، وليس هناك أي خطورة»، مشيراً إلى أنه تمت «إعادة التيار الكهربائي لجميع المصانع في المدينة الصناعية الأولى، وبدأت حركة سير العمل تعود إلى شكلها الطبيعي». ولفت إلى أن تسرب الأبخرة في الجو «انتهى في شكل نهائي»، مؤكداً «تراجع خطورة تسرّب الغاز تدريجياً من المنطقة الصناعية الأولى، والمناطق المجاورة لها، بنسبة 93 في المئة، وفقاً لما تسجّله أجهزة القياس والرصد، التابعة لمديرية الدفاع المدني، كل ساعة. كما أظهرت أجهزة الرصد انخفاضاً كبيراً، في نسبة الأبخرة المتصاعدة من غاز «الأيبوكس». وأشار إلى أن أمير الشرقية، وجه العام الماضي بنقل جميع المنشآت «الخطرة» إلى خارج النطاق العمراني، بهدف «المحافظة على سلامة الأرواح والممتلكات العامة والخاصة»، مبيناً أنه تم «تشكيل لجنة خاصة، تضم في عضويتها جهات معنية، لدرس أوضاع تلك المنشآت، واختيار أماكن بديلة لمواقعها الحالية». ولفت إلى أنه تم إعطاؤها مهلة لمدة خمس سنوات، فيما كان آخر المنشات التي بدأت في تطبيق القرار شركة الغاز الأهلية، التي تعرضت لحادثة حريق العام الماضي، نتج عنه إصابة ثلاثة من موظفيها بحروق.