بلغت الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان التي دخلت امس اسبوعها الثاني، في همجيتها، حد استهداف الشاحنات المحملة بالاسمنت او المؤن الغذائية وسيارات الاسعاف وحتى الجرافات والحفارات المتوقفة في بؤر مهجورة، وتدرجت لتطاول الدراجات النارية وحتى المدنيين الراجلين الذين يحملون القساطل...! ولم تنج أي منطقة من هذا النوع من الاستهدافات، لا في البقاع ولا في الجنوب ولا الضاحية الجنوبيةلبيروت بل ان العدوان طاول قلب بيروت وتحديداً منطقة الاشرفية. وبث هذا النوع من الاعتداءات الرعب في صفوف المدنيين كاد ان يتحول الى رهاب من الشاحنات. وراح وزير الداخلية بالوكالة ونقيب اصحاب الشاحنات يناشدان اصحابها مواراتها في كاراجات وامكنة مقفرة بعيدة من الاحياء السكنية. ولجأ المدنيون الى رفع الرايات البيض على سياراتهم العابرة للطرق. وإذ اسفر هذا النوع من الاستهداف عن سقوط شهداء وجرحى فإن المجازر الاسرائيلية بحق المدنيين تواصلت عبر الغارات والقصف المدفعي، ودفن العشرات تحت الانقاض لصعوبة انتشالهم في غياب فرق الانقاذ عن البلدات المحاصرة. الضاحية الجنوبية ولم تتوقف البوارج الحربية الاسرائيلية عن استهداف الضاحية الجنوبيةلبيروت وان في شكل متقطع ولكن بقوة تدميرية متصاعدة وتعرض المربع الأمني لا سيما حارة حريك ومنطقة الرويس للقصف مراراً. ولم يبلغ عن وقوع اصابات. وأغارت الطائرات على مرآب يزبك لوقوف الشاحنات في منطقة غاليري سمعان، ما ادى الى استشهاد المواطن رياض خليل الخولي مواليد 1952، كما اصيب ثلاثة مواطنين آخرين هم: زينة رعد 75 عاماً، حسين نعيم أيوب 67 عاماً وعلي خليل طرابلسي 53 عاماً، ونقل الجميع الى مستشفى قلب يسوع. وأوضحت قوى الامن الداخلي في بيان"أن المرآب الذي تم استهدافه في منطقة الحدث هو مرآب خاص، وغير تابع لقوى الامن الداخلي، ويتم فيه حجز السيارات المخالفة لقانون السير". كما قصفت البوارج منطقة المعامل مقابل الضمان في منطقة التيرو - الشويفات، واقتصرت الاضرار على الماديات على اساس ان المنطقة اخليت منذ بدء الاعتداءات العسكرية الاسرائيلية. بيروت وفي اول استهداف من نوعه لعمق العاصمة بيروت، اقدمت طائرة حربية اسرائيلية على استهداف حفارتين للآبار غير صالحتين للاستعمال تعودان لشركة معوض للتعهدات متوقفتين منذ أكثر من عام في بورة في منطقة زهرة الاحسان في الأشرفية، في ظل سياج من الأشجار، بأربع قذائف صغيرة من النوع الذي ينفجر بعد سقوطه بخمس دقائق. ولم يتسبب القصف بخسائر بشرية. وعاودت الطائرات الحربية الإغارة بعد الظهر على مدرج مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت. كما استهدفت الطائرات والبوارج الحربية، اوتوستراد هادي نصر الله في ضاحية بيروتالجنوبية، وتحديداً محطة هاشم للمحروقات ومعمل جبر واستراحة الجزيرة، ما أدى الى تدميرها كلياً. الجنوب في غضون ذلك، تواصلت عملية الإبادة الجماعية التي تنفذها الآلة الحربية الاسرائيلية قتلاً وتجويعاً للمدنيين في قرى وبلدات الجنوب وسط صعوبة بالغة في نقل المصابين الى المستشفيات وانتشال جثث الضحايا من تحت الأنقاض. وارتكبت اسرائيل المزيد من المجازر في صريفا وقصفت عصراً وفي شكل عنيف بلدة بليدا ما ادى الى اصابة 11 مدنياً بجروح. واستهدف القصف ثلاث سيارات للنازحين من عيترون قرب مدرسة الميادين في البرج الشمالي - صور ما أدى الى اسشتهاد أربعة منهم وجرح الآخرين. وسجلت امس ايضاً مواجهة برية بين المقاومة الاسلامية والقوات الاسرائيلية في منطقة بنت جبيل. وذكرت المقاومة في بيان ان مجاهديها تصدوا لثلاث محاولات توغل على مشارف بلدة عيترون وعلى بلدة مارون الراس ومنطقة المشيرفة ودارت الاشتباكات بمختلف انواع الاسلحة. واعلن الحزب مقتل ثلاثة جنود اسرائيليين في هذه المواجهة. كما أعلنت المقاومة أنها تصدت صباحاً لقوة اسرائيلية حاولت التقدم في اتجاه تلال اللبونة، على أطراف بلدة الناقورة، وأجبرتها على التقهقر في اتجاه الأراضي المحتلة. ونعى"حزب الله"الشهيد موسى كمال مرعي من دون ان يحدد مكان استشهاده. وأكد مصدر عسكري إسرائيلي من تل ابيبان جنديين إسرائيليين قتلا خلال الاشتباكات مع مقاتلي حزب اللهفي جنوبلبنان، فيما اصيب 9 آخرون بجروح. واستمرت الغارات الاسرائيلية والقصف المدفعي على خراج بلدات عيتا الشعب، راميا، ورميش ما تسبب باستشهاد المواطنة فرح صلاح جواد وجرح شقيقتها واشعال النيران في مساحات واسعة من حقول القمح. وتركز القصف والغارات الاسرائيلية على خراج بلدات بنت جبيل - عيترون بئر السلاسل برعشيت وادي القيسية وشقرا. ودمر القصف الذي استهدف بلدة صريفا طوال الليل 6 منازل في حي الجامع، وبقي اكثر من 30 شخصاً تحت الانقاض. وشهد خراج بلدات برج رحال العباسية دير قانون النهر بدياس الحلوسية ليلة هي الاعنف منذ بدء العدوان، إذ تعرضت هذه المناطق لغارات جوية ولقصف بحري عنيفين وتركز القصف على خلة وادي حسن والمنطقة المسماة كرم الشيخ المحاذيتن لبلدة برج رحال ومنطقة ظهر البرج وعلى منطقة الفوار ما بين بدياس والحلوسية. وافادت المعلومات بأن الصواريخ التي تطلقها الاباتشي عندما تنفجر تنبعث منها روائح ودخان سامة. وتعرضت منطقة قدموس لقصف البوارج البحرية، كما تعرض مجرى نهر الليطاني عند منطقة القاسمية لغارات متتالية تركزت على العبارات الزراعية. وشنت الطائرات غارة على منطقة حوش بسما في ضواحي صور ما أدى الى اصابة ثلاث سيارات مدنية كانت تعبر الطريق وسجلت اصابات عدة. وتكررت الغارات والقصف المدفعي على كل من بلدات: ارميديه جوار قانا، عيتا الشعب، قانا، علما الشعب، الناقورة، زبقين، القليلة، المنصوري، دير قانون النهر، رأس العين، صريفا، طير دبا، البازورية، الشهابية، جويا، منطقة القاسمية، ومنطقة قدموس شمال صور، الحنية، العلية، القليلة، صديقين وجبال البطم. وتعذرت عمليات الانقاذ في صور في غياب الصليب الأحمر والدفاع المدني عن المنطقة. وتكررت الغارات على قلاويه وخراج بلدة خربة سلم، ووادي القيسية الواقع بين بلدة مجدل سلم وخربة سلم بالمدفعية الثقيلة، وعلى محيط بلدة البرغلية، وسقط ستة جرحى نقلوا الى مستشفيات صور، وعلى برج رحال وطريق طير دبا. وأغارت الطائرات على مبنى كابيتول في مدينة النبطية، حيث توجد مكاتب مؤسسة القرض الحسن، ما ادى الى تدمير المبنى المؤلف من ثلاث طبقات، وانتشلت جرافات الدفاع المدني جثث ورود حامد 35 سنة، الطفل صادق مصطفى حامد، هيبات علي حامد ومواطنة من التابعية السيريلانكية، كما اصيب من جراء الغارة: اتحاد بيطار، مهدي حامد وعزام ياسين، ونقلوا جميعاً الى مستشفى النبطية الحكومي للمعالجة. وتجددت الغارات على جادة الرئيس نبيه بري بين كفررمان والنبطية. ما رفع عدد الغارات الى اربع على النبطية في غضون ثلث ساعة. وتعرضت تلة ميس الجبل الحدودية لقصف مدفعي اسرائيلي، واحصي سقوط اكثر من ثلاثين قذيفة من عيار 125 ملم على الاحياء السكنية للبلدة، ادت الى الحاق اضرار كبيرة بالمنازل واحداث حرائق بسبب استعمال القوات الاسرائيلية لقذائف فوسفورية حارقة، وعرف من المنازل المتضررة منزل محمد نجيب قبلان، محمد حسن قاروط ومحمود هزيمة. وسجلت غارات على طريق عام ميفدون - شوكين وعلى منطقة حمى ارنون وعلى اطراف بلدة بريقع، وعلى محيط بلدات العباسية، برج رحال، بدياس ومعروب. وفي منطقة العرقوب، اغارت الطائرات على المنطقة الواقعة بين كفر شوبا وكفر حمام وشب حريق كبير. كذلك تعرض محيط بلدة الهبارية لقصف مدفعي وراشيا الفخار وتضررت منازل: اسعد السبار وعبود فضول وتوفيق طانيوس الذي نفق له رؤوس ماشية. استهداف سيارة اسعاف ودراجة واستهدفت الطائرات سيارة اسعاف لبيت الطلبة الرسالي اثناء تأدية عمله، فأصيبت بأضرار فادحة ونجا من في داخلها، ودراجة نارية كان يقودها اسد حبس على طريق عام البازورية ما ادى الى استشهاده. ونقلت من بلدة عيترون الى مستشفى صور الحكومي جثة الشهيد غسان فقيه وثلاث جثث مجهولة الهوية لامراتين وطفلة. وأغارت الطائرات الإسرائيلية على منزل المواطن محمود عواضة في كفركلا ما أدى إلى إصابة أمل عباس فارس وعلي محمود طويل بجروح طفيفة. ودمرت الغارات محطة وقود في حولا فيما استشهدت المواطنة فاطمة حيدر حجازي في محيبيب بعد سقوط قذيفة على منزلها. وتعرضت تخوم الخيام وعين عرب وميس الجبل أيضاً لقصف إسرائيلي متكرر. وتعرضت أطراف المجيدية وعين عرب والوزاني وطريق عام كفرشوبا وراشيا الفخار لقصف مدفعي ما أدى الى جرح المواطن محمد القادري من كفرشوبا الذي توفي في وقت لاحق. كما أصيب مخفر درك راشيا الفخار بقذيفة مباشرة أوقعت أضراراً فادحة ونجا عناصره بأعجوبة. وتعرضت مرتفعات جبل سدانة وباب الهوا ومزرعة بسطرة لرشقات رشاشة ثقيلة من مواقع الاحتلال في رويسة العلم ورمتا. وأدى القصف على بلدة علما الشعب الى استشهاد المواطنة حياة الياس فرح وجرح شقيقها فادي. وتم نقلهما الى مقر قوات الطوارئ الدولية في الناقورة. الشمال والبقاع وفيما لم يغب تحليق الطائرات الاسرائيلية عن اجواء الشمال وتحديداً منطقة عكار على علو مرتفع، فإن الاعتداءات على البقاع تواصلت وفي شكل عنيف على محيط السلطان يعقوب، حيث يوجد مركز للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ? القيادة العامة. واطلقت الطائرات صاروخاً في اتجاه مواطن في بلدة غزة كان يحمل قسطلاً يستخدمه لري مزروعات لكنه نجا بأعجوبة. ودمرت الغارات جسر الدلافة في البقاع الغربي، وهو يربط البقاع الغربي بالجنوب. وفي البقاع الاوسط اغارت الطائرات على عدد من المؤسسات الاقتصادية والانتاجية ودمرتها، بينها مزارع فوزي ميشال النحاس ومعمل"ماليبان"للزجاج في تعنايل وتضررت محطة للمحروقات تقع على مقربة منه. وعاودت الطائرات غاراتها على منطقة البقاع الشمالي، فاستهدفت طريق عام بعلبك - حمص وطرقاً زراعية موازية في خراج رأس بعلبك. مجزرة في النبي شيت واستهدفت غارة اسرائيلية بلدة النبي شيت وتحديداً المبنى السكني العائد الى محمد حسين شكر وهو نازح من الجنوب، وارتفعت حصيلة الضحايا الى 7 شهداء و3 جرحى، فيما عملت الجرافات وفرق الدفاع المدني وبلدية النبي شيت والهيئة الصحية الاسلامية والاجهزة الامنية على انتشال جثث من تحت البناء المهدم والمؤلف من 4 طبقات والذي سقط بكامله. ونقلت جثامين الشهداء الى حسينية النبي شيت وهم: علي سليمان داوود شقير وزوجته هلا هزيمة جنوبيون مهجرون من ميس الجبل، محمد حسين شكر14 عاماً، بلال حسن شكر، طلال حسين شكر 26 عاماً، ياسين حسين شكر ووالدتهم خديجة حسين الموسوي. وعرف من الجرحى الذين نقلوا الى مستشفى رياق للمعالجة: صبحية الحاج حسين 52 عاماً، بشرى حسين شكر 17 عاماً، فاطمة علي شكر14 عاماً. وأغارت الطائرات على اماكن سكنية وسط مدينة الهرمل، وعلى بلدة العين. كما أغارت على مبنى تعاونية الهدى الاستهلاكية في بعلبك ودمرته في شكل كامل ولم يبلغ عن اصابات. واستهدفت الغارات بلدة معربون القريبة من الحدود السورية في السلسلة الشرقية، وقصفت آلات زراعية وسقط خمسة شهداء هم موفق علي يحي وشقيقه دياب، وفيض الله مصطفى وشقيقه شكيب، وأحمد حمود عوفي في حين أصيب محمود مراد وعلي جعفر بجروح وتم نقلهما الى مستشفى رياق. واستهدفت الغارات مزرعة للطيور على اوتوستراد سعد نايل على مدخل مدينة زحلة يملكها فوزي النحاس، ما أدى الى الحاق اضرار كبيرة فيها ونفق آلاف الطيور الداجنة. وبقيت طريق زحلة - ضهور الشوير سالكة صباح امس فقط امام السيارات السياحية الصغيرة بعدما استهدفت الغارات اول من امس، عدداً من الشاحنات وبعضها ما زالت النيران تشتعل فيه. كما أغارت الطائرات على بلدة لوسي في البقاع الغربي حيث استهدف معملاً للخشب يملكه علي بركات ما ادى الى استشهاد لبيب بركات وجرح علي سعيد ابو عرابي 16عاماً سناء علوان 13 عاماً وعاملين سوريين نقلا الى مستشفى فرحات في جب جنين. قيادة الجيش وشيعت قيادة الجيش العسكريين الذين استشهدوا من جراء العدوان الاسرائيلي ليل17 - 18 - \7\2006، ونعت العريف الشهيد حسن محمد بلوق، وهو احد شهداء المكان نفسه.