سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
غارات مكثفة على البقاع والشمال تدمر المزيد من البنى التحتية... وتراجع حدة القصف على الضاحية . لبنان : العدوان الإسرائيلي في يومه التاسع يتكبد خسائر عسكرية في مواجهات برية مع المقاومة
دخلت الاعتداءات الاسرائيلية في يومها التاسع مرحلة المعارك البرية, من دون ان تتراجع حدة الاعتداءات الجوية التي استهدفت اقصى الشمال والبقاع بهدف الإبقاء على الحصار المفروض على المناطق وقطع اوصالها داخلياً ومع الخارج, في حين"نعمت"مناطق ساحلية والضاحية الجنوبية لبيروت بهدوء مشوب بالحذر. وقد يكون سبب تراجع العمليات العسكرية في هذه المناطق عمليات الإجلاء التي تتم للرعايا الأجانب وابرزهم الأميركيون والفرنسيون. وسجل امس استهداف الغارات معتقل الخيام فدمرته تدميراً كاملاً. واتجهت الأنظار الى بلدة مارون الراس الحدودية التي شهدت قبل الظهر مواجهات ضارية بين قوات إسرائيلية حاولت التقدم الى العمق اللبناني، وبين عناصر المقاومة الإسلامية ? الجناح العسكري لپ"حزب الله"الذين تصدوا لها وأكدوا وقوع اصابات في صفوفها. وأعلنت"المقاومة الإسلامية"في بيان عن هذه المواجهات انه"عبثاً يحاول جنود العدو الصهيوني التقدم في اتجاه الأراضي اللبنانية لتحقيق اي نصر عسكري، ومجدداً يتصدى له رجال الله ويثبتون له انه جيش بلا عسكر، وآخر محاولاته كانت في اتجاه بلدة مارون الراس عند السادسة وخمسين دقيقة من صباح اليوم الخميس أمس، حيث تصدى له المجاهدون ودمروا دبابتي ميركافا وما زالت الاشتباكات دائرة حتى الساعة نحو التاسعة صباحاً". ثم أصدرت بياناً ثانياً جاء فيه:"انها أسفار الملاحم التاريخية التي يسطرها ابطال المقاومة الاسلامية يوماً بعد يوم، مثبتين انهم حماة الوطن والارض. فبعد ملحمة عيترون بيوم واحد، ومن اجل استعادة ثقتها المفقودة بنفسها وقادتها، تسللت ليلاً قوة مشاة من وحدة ايغوز النخبوية في جيش العدو الاسرائيلي، الى تخوم بلدة مارون الراس حيث وقعت تحت نيران المقاومة الاسلامية عند الساعة 6.50 صباحاً فدارت مواجهات حمي وطيسها، وانتقلت من منزل الى منزل. ولما أسقط في يدها، استنجدت القوة المتسللة بسلاح المدرعات الذي ما ان تدخل حتى تصدت له المقاومة الاسلامية بالاسحلة المضادة للدروع، مدمرة له دبابتين وموقعة اصابات مؤكدة في عديده. ظل الالتحام حتى ما قبل الظهر، حيث اضطر العدو الى الاندحار الى الحدود الجنوبية للقرية، معترفاً بالهزيمة ومعلناً انه فقد دبابة واصيب له جنديان بجروح بليغة احدهما بحال حرجة". ومساء اعترفت إسرائيل بست إصابات في صفوف جنودها، من دون ان تحدد طبيعة هذه الإصابات فيما تحدثت المقاومة الإسلامية عن قتيلين إسرائيليين وستة جرحى، وإصابة مروحية. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية، عن مصدر في"حزب الله"ان شهيدين للمقاومة سقطا في المواجهات. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام"ان المواجهات التي دارت اعتباراً من الصباح بين المقاومة والقوات الاسرائيلية في محيط بلدات عيتا الشعب وجبل البساط في عيترون وفي محيط بلدة مارون الراس، شهدت تقدماً لعناصر المقاومة حيث دارت الاشتباكات داخل مستوطنة آفيرفيم المحاذية لبلدة عيترون الحدودية، كما شهدت تقدماً لشباب المقاومة في العديد من النقاط في منطقة بنت جبيل. وكانت القوات الاسرائيلية حاولت القيام بعملية إنزال جوي بواسطة المروحيات الاسرائيلية في الثانية فجراً في وادي حبوش - دير الزهراني، لكن المقاومة تصدت لها وأفشلت محاولة الانزال التي مهدت لها القوات الاسرائيلية بقصف مدفعي وغارات جوية بدأت منذ منتصف الليل على الوادي وبلغ عددها نحو 7 غارات حربية، وحلقت المروحيات الاسرائيلية فوق مجرى نهر الزهراني وصولاً حتى وادي حبوش دير الزهراني الذي تعرض لعملية تمشيط بالمروحيات الاسرائيلية وبالرشاشات من عيار 800 ملم. وتراجعت وتيرة الاعتداءات على المناطق المستهدفة بالمقارنة مع الأسبوع الماضي وسجل قصف منظم استهدف في مرجعيون معتقل الخيام بغارات شنت في العاشرة والربع من قبل الظهر. وترافق ذلك مع غارة على داخل بلدة الخيام. وتواصل القصف الجوي والمدفعي خلال الليل على منطقة القطاع الاوسط، واستهدف القصف بلدة مجدل سلم حيث سقطت 15 قذيفة مدفعية داخل الاحياء والحقت اضراراً بالمنازل، فيما شنت غارات ثلاث على المنطقة الواقعة بين الغندورية وبرج قلاويه والناحية الغربية لبلدة تولين. كما أغارت الطائرات على الاودية المحيطة ببلدات الصوانة ومجدل سلم وقبريخا وطلوسة واستهدف ايضاً وادي السلوقي ووادي الحجير. ثم تعرضت اطراف قبريخا والسلوقي والمنطقة الواقعة بين الغندورية والقنطرة، الى قصف مركز بالقذائف العنقودية المحرمة دولياً. وأغارت الطائرات أربع مرات على اطراف بلدة دير انطار، ما ادى الى اصابة المواطن يحيى حسن طويل 36 عاماً بجروح طفيفة، وتمت معالجته في مستشفى تبنين وعاد الى منزله، كما تضررت اربعة منازل وتهدم مبنى علي حجيج وقطعت الطريق المؤدية من المجادل الى دير انطار. قناص يجرح دركياً وأصيب الدركي محمد طنانا من مخفر راميا، بطلقة قناص اسرائيلي يتمركز في منطقة البياض قرب مركز قوات الطوارىء الدولية. وفي منطقة النبطية، أغارت الطائرات الاسرائيلية ليل اول من امس على منزل حسن زيون في ساحة زبدين ما أدى الى إصابة كل من عباس علي برجاوي، زينب محمد جواد وعلي عبد الرضى. كما أغارت على دبين مستهدفة منزل داوود خالد ما أدى الى إستشهاده مع ابنته عبلا وابنه أحمد وجرح مواطنين آخرين. واستهدفت الغارات محيط بلدات برج رحال، العباسية، بدياس، دير قانون النهر ومعروب. وفجراً أغارت الطائرات على جوار بلدة العباسية مستهدفة معملاً للخشب شبت النيران في داخله، وعلى المنطقة الواقعة بين معركة وطورا، ومحيط بلدة طيردبا التي تعرضت فيها أيضاً منطقة تعرف باسم أشرفيات لقصف مدفعي من بوارج العدو. كما أغارت على بلدتي قدموس والبازورية، وتعرض محيط البرغلية لسلسلة غارات جوية بمعدل غارة كل 10 دقائق. وفي السابعة صباحاً، شنت الطائرات الاسرائيلية غارة على منطقة الفوار بين بدياس والحلوسية. وتجددت الغارات على محيط بلدة العباسية، واستهدفت محيط البرغلية - الريحانية ما أدى الى جرح كل من: سناء الداود، ريم المولى، مريم حسن احمد، محمد الاحمد، دلال احمد الاحمد وعبير الاحمد. كما استهدفت بلدتي الحلوسية وبدياس ومنزلاً في بلدة دير قانون النهر. واغارت الطائرات ايضاً على محيط بلدة برج رحال، وقرى بدياس، دير قانون النهر ومعروب. صريفا تحت الانقاض وتجدد الغارات على بلدة صريفا التي لا يزال أكثر من ثلاثين من أبنائها تحت أنقاض منازلهم، وأفيد عن اصابة خمسة منازل جديدة من دون ان تتوافر معلومات عن النتائج. ونقلت"الوكالة الوطنية للاعلام"عن شاهد عيان أنه رأى الكلاب الشاردة ليلاً، في المكان الذي تنبعث منه روائح كريهة جداً. ولفت الى أن هذه الحال تتكرر في أكثر من منطقة, وذكر ان هناك مسعى من قوات الطوارئ الدولية من اجل دخول بلدة صريفا لإخلاء الشهداء والمصابين. وتعرضت بلدة الهبارية لقصف مدفعي اسرائيلي استهدف وسط البلدة ومحيطها، واستخدمت فيه القنابل الفوسفورية. وطاولت القذائف كفرشوبا وكفر حمام وراشيا الفخار ومزرعة حلتا، وسقطت قذيفة عيار 155 ملم الى جانب الطريق العام الذي يربط بلدة عين جرفا ببلدة الفرديس ما ادى الى تصادم سيارتين وجرح كل من رئيس مكتب أمن عام حاصبيا - الملازم رواد سليقا وشقيقه فادي من بلدة الفرديس وخزاعي بركات من الهبارية. ونقلوا جميعاً الى مستشفى حاصيبا الحكومي. الرايات البيض واستمرت حركة نزوح اهالي الجنوب الى مدينة صيدا والجبل وبيروت عبر بعض الطرقات الفرعية. ورفعت السيارات العابرة من الجنوب الى صيدا والمناطق الواقعة الى الشمال شارات بيضاً على اسقفها ونوافذها تخوفاً من استهدافها من قبل الطائرات والبوارج الحربية الاسرائيلية. بعلبك والهرمل وتكررت الغارات على منطقة في رأس العين في مدينة بعلبك، مستهدفة بناية مصطفى بلوق والمعروفة باسم"سنتر بلوق التجاري"وهي مؤلفة من 5 طبقات، وتضم شققاً سكنية من بينها شقة كانت تشغلها اللجنة الامنية التابعة لپ"حزب الله"، ومكاتب هندسية ومحالاً ومؤسسات تجارية. وأدت الغارة الى تدمير المبنى بالكامل. كما ألحقت اضراراً كبيرة في قصر العدل في المدينة ودمر كلياً أو جزئياً عدد من الابنية والمنازل السكنية المجاورة، عرف من أصحابها: محمد مرتضى، عصام الكردي، الدكتور عصام سعيد ومنزل مراسل ال"نيو تي في"في بعلبك الزميل شوقي سعيد. وفي الوقت نفسه شنت الطائرات خمس غارات متتالية على وسط مدينة الهرمل، واحدة منها على عمود إرسال لقناة"المنار"وتم تدمير الأبنية المحيطة به. كما استهدفت الغارات جسر العميري التاريخي على نهر العاصي على الحدود اللبنانية - السورية. إضافة الى استهداف حفريات واشغال تعود لمشروع سد العاصي، ومسامك ومشاريع على حوض النهر، اضافة الى طرق فرعية زراعية. وعرف من الأماكن المستهدفة مزرعة الهدى لتربية الاسماك في مزرعة الطشم شرق نهر العاصي، ومنتزه المعلقة القريب من نبع العاصي. وأدت الغارات الى تدمير الأبنية المحيطة بالأماكن المستهدفة. البقاع الأوسط: تدمير وعزل وكانت منطقة البقاع الأوسط شهدت ليل اول من امس ليلاً من اعنف الليالي إذ استكملت الطائرات تدمير البنية التحتية واصابت ثلاثة جسور تربط شرق قضاء زحلة بغربه مواصلة خطة تقطيع اوصال المناطق. وأسفر القصف عن اصابة احدى شبكات الكهرباء التي تغذي سهل مدينة زحلة واحياءها السكنية، وشبكة الاتصالات الهاتفية التي تغذي القرى الشرقية، اضافة الى الحاق الاضرار الجسيمة بالمؤسسات الاقتصادية والانتاجية والابنية السكنية في المواقع المستهدفة التي اصيبت بالشظايا جراء قوة الانفجارات التي احدثها القصف. وأدى القصف الى تدمير كامل لجسر رياق - تل عمارة، الذي يطلق عليه اسم"جسر الليطاني"عند مفترق طريق بعلبك - رياق المؤدية الى ابلح حيث توجد اكبر ثكنة للجيش اللبناني في البقاع. كما ادى القصف على جسر مفترق الفاعور على طريق دير زنون - رياق عند مفترق الفاعور - زحلة قرب الدلهمية، الى تدميره في شكل تام. وعزلت قرى شرقي زحلة عن مدينة زحلة من جهتين: طريق جسر الليطاني - رياق تل عمارة ومن جهة الدلهمية. والحق القصف والصواريخ التي اطلقتها المقاتلات الاسرائيلية اضراراً مادية كبيرة في المناطق المجاورة للمواقع المستهدفة فأصيبت محطة محروقات في تل عمارة وتضررت الابنية المجاورة من الشظايا وقوة الانفجارات التي احدثتها الصواريخ، وتحطم زجاج المحال التجارية واتلفت البضائع التي كانت موجودة فيها. وعند جسر الدلهمية اصيبت خطوط الكهرباء وانقطع التيار عن سهل زحلة واحيائها السكنية، الا انه جرى في وقت لاحق اصلاح الاسلاك والاعمدة واعيد التيار الكهربائي، لكن خطوط الهاتف الثابت بقيت مقطوعة عن قرى شرق زحلة. كما ادى القصف الى تدمير جسر الشحيمية الذي يربط بدنايل بشرقها على طريق بعلبك الدولية على حدود قضاء زحلة. الضاحية الجنوبية وكانت مصادر عسكرية في القدسالمحتلة أعلنت ان عشرات من الطائرات الاسرائيلية أسقطت 23 طناً من المتفجرات على ملجأ حصين لپ"حزب الله في منطقة برج البراجنة في ضاحية بيروت الجنوبية ليل الاربعاء بعدما"اشارت معلومات للاستخبارات الى أن كبار قادة الجماعة الشيعية اللبنانية كانوا داخله". الا ان الحزب نفى ان يكون احد من قادته اصيب في الهجوم. وأوضح"ان المبنى الذي استهدف في الغارة هو مسجد قيد الإنشاء وليس ملجأ يتحصن به قادة حزب الله مثلما زعمت اسرائيل". وذكر الحزب في بيان له ان البيانات الاسرائيلية تظهر ان"العدو يحاول التستر على اخفاقاته العسكرية والأمنية بأكاذيب ومزاعم عن انجازات وهمية".