ديلي - رويترز - تراجع زعيم الاستقلال التيموري زانانا غوسماو امس عن استقالته من زعامة اكبر جماعة مدافعة عن الاستقلال في الاقليم فزادت التكهنات الخاصة بترشيحه الى منصب اول رئيس لتيمور الشرقية. وقالت متحدثة باسمه ان نواب المجلس الوطني للمقاومة التيمورية رفضوا بالاجماع قبول استقالة غوسماو قائلين انه الوحيد القادر على قيادة الاقليم الى الاستقلال الكامل. وكان غوسماو ونائبه خوسيه راموس اورتا اعلنا استقالتهما من زعامة المجلس. واستبعد غوسماو الذي سجنته السلطات الاندونيسية لقيادة الحركة الانفصالية المطالبة باستقلال تيمور الشرقية وانهاء حكم جاكارتا سعيه الى الرئاسة مراراً لكن كثيرين توقعوا ان يخوض الانتخابات الرئاسية المتوقعة العام المقبل. على صعيد آخر، بدأ القطاع الزراعي ينمو وسيظل الركيزة الاساسية لاعادة بناء الاقتصاد خصوصاً صناعة البن وهو المصدر الرئيسي للدخل ويدر سنوياً حوالى 20 مليون دولار. ويصر البنك الدولي وجهات مانحة اخرى على ان تيمور الشرقية يمكن ان تصبح دولة مستقلة لها اقتصاد قائم بذاته لكنهم يعترفون بأن وقف المساعدات الاجنبية لمشروعات التنمية والبنية الاساسية قد يحتاج الى 20 عاماً. ويجري تدريب مقاتلين موالين لغوسماو ليصبحوا نواة للقوات المسلحة التي ستتولى المسؤولية في الاقليم بعد انسحاب الاممالمتحدة عقب الاستقلال الكامل. وقال غوسماو امام مؤتمر المجلس الوطني للمقاومة التيمورية الذي يساهم في وضع خريطة المرحلة الانتقالية التي تسبق الاستقلال "القوات المسلحة ستضمن امن وسيادة الدولة... ستضمن السلام والهدوء". ولا يمثل الامن مشكلة في ديلي على رغم تزايد عدد الشبان الذين لا يجدون فرصاً للعمل او التعليم وعلى رغم التناقص الواضح في اعداد موظفي الاممالمتحدة وعمال الاغاثة والدبلوماسيين الذي ادى الى تصاعد معدلات الجريمة. وساعد ارتفاع عدد الاجانب في العاصمة على حدوث انتعاش اقتصادي. وانتشرت عشرات الحانات والمطاعم التي لم تعرفها المدينة قبل العام 1999. كما بدأ استيراد اللحوم والخضروات والخمور من مدينة داروين الاسترالية القريبة، فيما انتشرت الشركات الاسترالية التي تعرض خدمات تأجير السيارات وتنظيم الرحلات السياحية وبيع مواد بناء.