اعادت الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة منذ ثلاثة ايام والتي تستهدف المدنيين اللبنانيين ومنشآت البنى التحتية، اجواء لم يكن يظن احد انه يمكن الرجوع اليها، فعادت العتمة الى المنازل في انتظار نجاح فرق اصلاح الأعطال في تأمين الطاقة الكهربائية بصورة جزئية، وازدحم المواطنون امام الأفران ومتاجر الأغذية، لتموين الطعام في أكثر من منطقة وحي في بيروت والمناطق المعرضة للعدوان، كما اصطفت السيارات أمام محطات الوقود طلبا للبنزين على رغم التطمينات بوجود كميات كافية لأشهر من الدقيق ومستلزمات الخبز وكميات كبيرة من المحروقات. وشكلت وزارة الطاقة لجنة لمتابعة تسليم المشتقات النفطية وتوزيعها في السوق المحلي في ظل الظروف الاستثنائية الراهنة. ودعت المراكز الطبية والافران ومحطات المحروقات للاتصال على ارقام هاتفية راحت ترددها الإذاعات المحلية والمحطات التلفزيونية"في حال عدم توافر المشتقات النفطية المتعلقة باحتياجاتهم اليومية الملحة". واعلنت مؤسسة كهرباء لبنان عن توقيف المجموعة البخارية في معمل دير عمار الكهربائي عقب الاعتداءات على مطار القليعات، وذلك حفاظاً على سلامة هذه المجموعة وبقيت المجموعتان الغازيتان قيد العمل. واشارت الى ان القصف الذي تعرض له معمل الجية الحراري فجراً أدى الى اشعال النيران في خزانات الفيول ما اضطر المؤسسة الى توقيف مجموعات الانتاج الحرارية كافة في هذا المعمل حفاظاً على سلامة المنشآت. واضافت المؤسسة انه صباح امس، انقطع خط التوتر العالي 220 ك ف في منطقة صور بعدما قصفته الطائرات الاسرائيلية ما ادى الى ارتداد الحمولة وانفصال المجموعات الثلاث في معمل الزهراني الذي تسبب بدوره بانفصال مجموعات الانتاج في معملي الذوق ودير عمار وادى الى انقطاع عام للتيار الكهربائي، وتمكنت ظهراً فرق المؤسسة من إعادة التيار جزئياً ضمن القدرة المتوافرة.