بيروت - "الحياة" - أثار تقنين التيار الكهربائي الذي تعانيه مختلف المناطق اللبنانية بما فيها بيروت، والذي يستمر ساعات تتفاوت بين 4 و18 ساعة يومياً، أسئلة عن أسبابه، خصوصاً أن المسؤولين تحدثوا عن أعطال يتطلب تصليحها أياماً، إلا أن التقنين طاول أكثر من ذلك بكثير. وتبين أمس أن السبب الرئيسي هو نقص في مادة "الفيول أويل". وطلب رئيس الحكومة سليم الحص من التفتيش المركزي أمس إجراء تحقيق في أسباب انقطاع التيار الكهربائي في معظم المناطق، والذي عزي الى نقص حاد في مخزون مادة "الفيول أويل" في معمل الجية الحراري، وطالب بملاحقة المسؤولين عن هذا التقصير الذي سبب أضراراً كبيرة بمصالح المواطنين. وكان وزير الموارد سليمان طرابلسي عزا أسباب انقطاع الكهرباء الى أعطال في مجموعات معامل الإنتاج، واعداً بإعادة التيار ابتداء من الأسبوع المقبل. وأكد المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان جورج معوض "أن التقنين سيستمر حتى مطلع الأسبوع المقبل، وأن إجراءات ستتخذ في حق متعهد الفيول بسبب تلكؤه في تزويد المعامل الإنتاجية التابعة للمؤسسة، المحروقات". وأشار إلى أن مجموعتين في معمل الذوق الحراري توقفتا عن العمل، واحدة بسبب الصيانة الدورية والثانية نتيجة عطل رئيسي. إلى ذلك، عقد المهندسون والعمال في معمل كهرباء دير عمار في الشمال، مؤتمراً صحافياً أعلنوا خلاله أن شركة كهرباء لبنان لم تتخذ حتى هذا التاريخ أي قرار بإعادة وضع المعمل في الخدمة أو إعادة ترميم محطة التمويل والتوزيع التي تعرضت للاعتداء الإسرائيلي الأخير. وإذ أشاروا الى تعرض بعضهم للطرد أكدوا أن تعريض ما يقارب 110 مهندسين وفنيين للتوقف عن العمل، هو خسارة مادية للدولة لأن هناك عواقب على عدم إعادة تشغيل المعمل في صورة سريعة، وهو مصمم لإنتاج 450 ميغاوات أي ما يعادل ربع حاجة لبنان